الجمعة 17 مايو 2024

الأزهري: الحبيب أحمد بن أبي بكر كان أثره العلمي عظيما في الشرق الأفريقي كله

جانب من الفعالية

دين ودنيا15-5-2022 | 13:27

نعمات مدحت

زار الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، زنجبار، التابعة لدولة تنزانيا، للمشاركة في المؤتمر الدولي لمئوية الإمام العلامة القاضي الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط باعلوي، إضافة إلى عدد من الجولات التقى خلالها مفتي الدولة وكبار علمائها، وزار مركز تاريخ علماء شرق إفريقيا، إضافة إلى مجالس العلم والمباحثة مع علماء تنزانيا واليمن وكينيا، محطات مهمة نسردها في التقرير التالي.

وصل الأزهري، الخميس، زنجبار بصحبة المنشد الشاب مصطفى عاطف، وكان في استقباله مفتي زنجبار وعدد من كبار علماء الدولة.

وفي فعاليات اليوم الأول من الزيارة، أقيم مجلس ذكر وعلم بحضور كوكبة من العلماء وطلاب العلم، وبحضور مفتي زنجبار، وقاضي قضاة زنجبار، وقد حلف اليمين لتولي منصبه أمام رئيس تنزانيا في صبيحة نفس اليوم ، وزيارة مرقد الإمام الكبير الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط، الذي عليه مدار نشر العلم والصلاح بين الناس هناك في القرن الماضي إضافة إلى عدد من الجولات ومجالس الإنشاد .

وكان ضمن فعاليات اليوم الثاني من الزيارة الجمعة الماضية زيارة مفتي زنجبار العلامة الفقيه الشيخ صالح عمر كعبي في مكتبه في مقر دار الإفتاء في زنجبار،  وزيارة مركز تاريخ علماء شرق إفريقيا، و إلقاء خطبة الجمعة في مسجد نور محمد، ومجلس مباحثة وعلم وإنشاد مع عدد من العلماء والفضلاء من تنزانيا واليمن وكينيا إضافة إلى عدد من الزيارات والجولات خاصة.

وفي فعاليات اليوم الثالث في زنجبار، أمس السبت، ألقى الدكتور أسامة الأزهري، كلمة في الموتمر الدولي لمئوية الإمام العلامة القاضي الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط باعلوي، وتوفي قبل مئة سنة بالضبط في شوال سنة 1343 هجري، وتناول أثره العظيم العلمي والثقافي والتربوي والروحاني في زنجبار وتنزانيا خصوصًا، وفي الشرق الإفريقي كله عمومًا.

وقال الأزهري إنه كان شمسًا من شموس العلم والهدى، ملأ البلاد علمًا وأمانًا وصلاحًا وإنسانية وأخلاقًا محمدية، وكان له ارتباط بمصر والأزهر، وكان من جملة رحلاته الواسعة أن عبر على مصر، والتقى عددًا من علماء الأزهر الشريف، وعلى رأسهم شيخ الإسلام شيخ الأزهر الإمام العلامة المحقق المتقن شمس الدين الأنبابي، رحم الله الجميع.

حضر المؤتمر مفتي زنجبار، وقاضي القضاة، ومفتي جزر القمر، وقاضي قضاة جزر القمر، وعدد كبير من العلماء والقضاة والمفتين والسفراء والأعيان، من تنزانيا، وكينيا، وجزر القمر، واليمن، ودول أخرى.

وأطرب الموتمر أيضًا المنشد الشاب مصطفى عاطف.

وكان ضمن فعاليات اليوم الثالث أيضًا جلسة علم ومباحثة، مع مفتي جزر القمر العلامة الفقيه السيد: أبو بكر بن عبد الله جمل الليل الشافعي، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية جزر القمر، ورئيس المحاكم الأسبق هناك أيضًا، وسهرة علم ومباحثة وإنشاد مع كوكبة من العلماء والفضلاء من زنجبار، وجزر القمر، وكينيا، واليمن، وغيرها.

ومن فعاليات اليوم الرابع في زنجبار، اليوم الأحد، ألقى الأزهري، كلمة أيضًا في مؤتمر مئوية الإمام الحبيب القاضي أحمد بن أبي بكر بن سميط، ودارت حول العلاقات العريقة بين السادة آل باعلوي من أئمة الهدى والعلم والولاية وبين مصر والأزهر الشريف وعلمائه، ما نسج روابط علمية فريدة، ملأت البلاد أمانًا وعلمًا وهداية، وجمع لشمل الناس، ونشرًا لمكارم الأخلاق.

وتقدم فضيلة الدكتور أسامة الأزهري بالشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، خاصة الماجد صاحب الهمة السامية الشيخ سمير ذو الفقار، مدير معهد الجنيد الإسلامي على تنظيمه للمؤتمر وقيامه على ترتيب هذا الحدث العلمي الكبير.

واختتم الدكتور أسامة الأزهري قائلا: "نرجو أن يكون وجودنا حيث توجهنا في آفاق العالم وجودًا معبرًا عن مصر والأزهر بما يليق بمكانتهما الكبيرة الجليلة، داعيًا الله عز وجل أن يوفقنا لجمع شمل الأشقاء من مختلف الدول الشقيقة، وأن يوفقنا لبناء جسور الثقة والأخوة والتقدير، مع عمقنا الأفريقي، وأشقائنا الأفارقة وغيرهم.