أكدت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم تراجع نسب المشاركة في الانتخابات النيابية التي أجريت أمس بنسبة 7 % عن الانتخابات التي أجريت عام 2018 بعدما بلغت نسبة المشاركة هذا العام 42 %، موضحة أن النتائج الأولية لانتخابات أظهرت حتى الآن تقدم كبير لحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع وتغيرات كبيرة تضمنت خسارة أسماء بارزة في السباق الانتخابي مما سيؤدي إلى توزيع مختلف للقوى في المجلس الجديد عن المجلس الذي تنتهي ولايته بعد أيام.
وتحت عنوان "برلمان 2022: اتساع الاعتراض وتقدم كبير لـ"القوات""، أكدت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر اليوم أن التراجع الملحوظ في النسبة العامة للمقترعين قد أربك الجميع بما ذلك “الثنائي الشيعي” وفتح الباب امام توسيع مساحة حضور المجتمع المدني، موضحة أن النتائج الاولية اشارت إلى تقدم لـ”القوات اللبنانية” في العديد من المناطق، كما عززت فرص شخصيات من المجتمع المدني.
وأعتبرت الصحيفة أن الصورة التقريبية لمجلس 2022 اقتربت كثيرا من تبدل بارز سيكون معه المجلس المنتخب مجموعة تكتلات ولا يبقى واقعه موزعا بين اكثرية واقلية تقليديتين الا في حال توحدت جبهة المعارضين.
وتحت عنوان "لا أكثرية مريحة ونسبة الاقتراع المتدنية تعكس عمق الأزمة في لبنان"، كتبت صحيفة " الديار" اللبنانية في عددها اليوم تقول إن المفاجأة كانت بتقدم المجتمع المدني بشكل لافت ومميز في عدد من اللجان وخسارة أسماء كبيرة لها تاريخ طويل من العمل النيابي.
وأكدت الصحيفة أن نسبة الاقتراع في الانتخابات بلغت 42 % (دون لجان المغتربين)، وسجلت انخفاضاً عن انتخابات 2018 بنسبة 7 %، مشيرة إلى أن نسبة الاصوات السنية سجلت انخفاضاً في كل الدوائر نتيجة مقاطعة تيار المستقبل وهذا ما أدى الى توزع النواب السنة بين لوائح متعددة.
واستطرد الصحيفة قائلة: "حسب الارقام غير الرسمية فان صورة النتائج تؤكد ان لا اكثرية في المجلس النيابي الجديد".
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة اللواء تقول إنه على الرغم من الأشكالات المتعددة في معظم المناطق اللبنانية، إلا أن الانتخابات مرت واعتبرت انجازا في الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد.