الجمعة 7 يونيو 2024

ذكرى وفاة «انطون تشيخوف» رائد القصة القصيرة الروسي

15-7-2017 | 19:57

يعد أنطون تشيخوف المولود في 29 يناير عام 1860 أحد أهم كتاب القصة القصيرة في التاريخ ومن أكبر الأدباء الروس الذين أثروا بدورهم في تطوير فن القصة القصيرة.
بدأ تيشيخوف الكتابة عندما كان طالباً في كلية الطب في جامعة موسكو، ولم يترك الكتابة حتى أصبح من أعظم الأدباء، وبالرغم من ذلك لم يتخلى عن مهنة الطب ومن أشهر أقواله في ذلك “إن الطب هو زوجتي والأدب عشيقتى".
 لم يقتصر أدب أنطون تشيخوف على القصة القصيرة بل قدم الكثير من الأعمال المسرحية التي تعلم منها الكثير من كتاب المسرحيات المعاصرين كيفية استخدام “المزاج العام للقصة والتفاصيل الدقيقة الظاهرة وتجمد الأحداث الخارجية في القصة” لإبراز النفسية الداخلية للشخصيات.
في مارس 1897 تعرض تشيخوف إلى نزيف كبير في الرئتين بينما كان في زيارة لموسكو، وأُقنع بصعوبة لكي يذهب إلى العيادة، حيث قاموا الأطباء بتشخيص حالته وتبين لهم أنه مُصاب بمرض السل في الجزء العلوي من رئتيه، التي أدت إلى تغير نمط حياته فيما بعد.
اشترى تشيخوف قطعة أرض في ضواحي مدينة يالطا وبنى فيها فيلا، وذلك بعد وفاة والده عام 1898عندها انتقل مع والدته ومن ثُم شقيقته في العام التالي إليها.
بحلول مايو 1904، كان السل قد تمكن من أنطون تشيخوف ، وأشار ميخائيل تشيخوف إلى أن "جميع من رأوه شعروا بداخلهم أن نهايته ليست بعيدة" .
توفي تشيخوف في 15 يوليو 1904 وأصبحت وفاته فيما بعد واحدة من "مجموعة من القطع الكبيرة من التاريخ الأدبي"، لا سيما في مهمة القصة القصيرة التي كتبها كارفر رايموند في عام 1908، كتبت أولغا هذا الأمر من لحظات زوجها الماضى: قام أنطون بشكل غير اعتيادى ومستقيم وقال بصوتٍ عالٍ وبوضوح “مع أنه لم يكن يتقن اللغة الألمانية " أنا على شرفة الموت".
فقام الطبيب بتهدئته وحقنه بمادة الكافور وأمر بإحضار الشمبانيا له ، شرب أنطون كأس كامل منه ومن ثم ابتسم لي وقال: "لقد مضى زمن طويل منذ أن شربت الشمبانيا"، عندما شربه جلس على جانبه الأيسر بهدوء وكان لدى الوقت لأذهب إليه وأستلقى بقربه وناديته، لكنه توقف عن التنفس وكان ينام بسلام وكأنه طفل".