أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، أن “سياسة العدوان الإسرائيلية في الضفة والقدس لن تمر دون رد فعل من قبل الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة، وأن الشعب الفلسطيني وشبابه المنتفض منذ نحو سنتين ،ولن يبقى مكتوف الأيدي وهو يشاهد انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وجنوده يتفنون في قتل الشعب والاعتداء على مقدساته ورموزه الدينية والسياسية غير آبهين بتنديد واستنكار ما يجري”.
اعتبرت الجبهة ـ فى بيان اليوم ـ أن اغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه لا يمكن اعتباره رد فعل على العملية التي وقعت في مدينة القدس ، بل إن عمليات اقتحام الأقصى بشكل يومي تحدث في ظل حماية من جنود الاحتلال ، ما يؤكد أن إجراءات الاحتلال هي سياسة ممنهجة ومدروسة تأتي في إطار تنفيذ المشروع الإسرائيلي بشأن تقسيم المسجد الأقصى.
وحيت الجبهة الديمقراطية الشعب الفلسطيني على وقفته الموحدة دفاعا عن القدس والأقصى، ودعت إلى الوحدة والمقاومة ومواصلة التحركات الشعبية الرافضة لسياسة الاستيطان والتهويد وممارسات الاحتلال وإجراءاته العنصرية في القدس وتوحيد التحركات والمواقف إزاء هذه المعركة التي تحمل الكثير من المعاني والدلالات باعتبار أن القدس كانت وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ومحور الحقوق الوطنية بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي أكد مرارا أن القدس ليست مجرد عنوان بل قضية نضالية ذات أبعاد سياسية وقانونية ودينية وأخلاقية ولا مكان لتسوية محتملة دون عودتها إلى أصحابها الشرعيين.
ختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بأن القدس هي مدينة فلسطينية محتلة وفقا لعشرات القرارات الدولية وآخرها قرار اليونيسكو وأن كل ما تقوم به إسرائيل داخل المدينة سواء عمليات الاستيطان والتهويد أو عمليات الضم وطرد المواطنين المقدسيين منها كلها ممارسات غير قانونية وفاقدة للشرعية وعلى الدول العربية والمجتمع الدولي التعاطي مع إسرائيل باعتبارها دولة خارجة عن القانون وتقديم مجرميها إلى العدالة الدولية.