هنأ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لبنان على إجراء الانتخابات النيابية، ودعا القادة السياسيين اللبنانيين إلى العمل المشترك بما يخدم مصلحة لبنان والشعب اللبناني، مشدداً على ضرورة تشجيع التدابير الرامية إلى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وتمثيلها، بما في ذلك في الحكومة المقبلة.
وقال جوتيريش - في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إنه رغم الظروف الصعبة، أظهرت السلطات اللبنانية التزامها بالتقيد بالدستور واحترام التقاليد الديمقراطية في لبنان، مشيراً إلى مواصلة الأمم المتحدة دعم لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله السياسي وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأعرب عن تطلعه إلى تشكيل سريع لحكومة شاملة يمكنها إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق الانتعاش، وقال إنه "يعول بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يعتمد على وجه السرعة جميع التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحكم".
كانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، وفي تغريدة على حسابها على "تويتر"، قد باركت للبنان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، واصفة إياها بالاستجابة الأولى لتطلعات اللبنانيين، وقالت إن "العديد من التحديات ما زالت ماثلة وفي مقدمتها استعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة"، وشددت على أن لبنان يستحق مستقبلا أفضل، مؤكدة أن الأمم المتحدة ستبقى على استعداد للمساعدة.
بدورها، وبمناسبة اليوم الدولي للعيش معاً في سلام، قالت نجاة رشدي المنسقة الإنسانية في لبنان، في تغريدة على "تويتر"، إن هذا اليوم الدولي "لا يمكن أن يكون أكثر أهمية اليوم!، ودعت مع بداية التأسيس لبداية جديدة للبنان في أعقاب الانتخابات البرلمانية أمس، "الجميع إلى تبني التغيير، واحترام الاختلافات، والسعي إلى المصالحة حتى يتسنى للبنان وشعبه الاستمتاع بالسلام والاتحاد إلى الأبد".