قالت حركة طالبان باكستان اليوم /الأربعاء/ إنها ستمدد وقف إطلاق النار مع الحكومة حتى 30 مايو الجاري، بعد أن عقد الجانبان الجولة الأولى من المحادثات في أفغانستان المجاورة.
وفي بيان، قال محمد الخراساني المتحدث باسم حركة طالبان باكستان إن "المحادثات تم تسهيلها من قادة حركة طالبان".
وأكدت السلطات الأفغانية المحادثات وتمديد وقف إطلاق النار.
وقال بلال كريمي المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إن: "إمارة أفغانستان الإسلامية تبذل قصارى جهدها من أجل استمرار المفاوضات ونجاحها".
وحركة طالبان باكستان منفصلة لكنها متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان في أغسطس الماضي.
وقال الخراساني إن حركة طالبان باكستان وافقت على تمديد وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 10 مايو، بناء على طلب وفد من شيوخ القبائل الباكستانية الذين التقوا بشكل منفصل مع حركة طالبان باكستان هذا الأسبوع. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل في ذلك الصدد.
وعقدت حركة طالبان باكستان محادثات مماثلة مع باكستان في نوفمبر الماضي بناءً على طلب حكام طالبان في أفغانستان، الذين شجعوا الجانبين على التوصل إلى اتفاق سلام.
بعد ذلك، اتفق الجانبان أيضًا على وقف إطلاق النار لمدة شهر لإجراء المحادثات، عندما كان رئيس الوزراء السابق عمران خان في سدة السلطة.
وكانت حركة طالبان باكستان وراء العديد من الهجمات على قوات الأمن الباكستانية والمدنيين على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.
وكان فصيل من الجماعة المتشددة وراء هجوم عام 2014 على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد أسفر عن مقتل 147 شخصاً معظمهم من تلاميذ المدرسة.
وتريد إسلام أباد من كابول التحرك ضد أولئك الذين يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان.
وقبل وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان، كانت إسلام أباد وكابول يلقيان باللائمة على بعضهما البعض فيما يتعلق بإيواء المسلحين.
وتقول باكستان الآن إنها أكملت 93% من السياج الذي يتم تشييده على طول الحدود مع أفغانستان لمنع هجمات المسلحين عبر الحدود.