توقع رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة خالد أبوالمكارم، أن تشهد الفترة الحالية المزيد من اعتماد عدد من الأسواق العالمية على المنتج المصري كسوق بديل، لا سيما فى ظل تباطؤ العملية الإنتاجية، بعدد كبير من الدول نظرا للتوترات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا.
وقال رئيس المجلس -في بيان اليوم الخميس- إن الحرب الروسية الأوكرانية، ساهمت في زيادة أسعار الكيماويات عالميا، وبخاصة الأسمدة مع لجوء معظم مصانع الأسمدة فى أوروبا لتخفيض إنتاجها لأقل من النصف لارتفاع سعر المليون وحدة حرارية من الغاز، ما تسبب في توقف إنتاج الأسمدة لعدم جدواها لارتفاع تكلفة الخام،بجانب صعوبة توفره وكانت قد شهدت صادرات مصر من الصناعات الكيماوية والأسمدة قد شهدت ارتفاعا بنسبة 28% خلال الربع الأول من 2022، لتبلغ 2,002 مليار دولار.
وأضاف أن المؤشرات الإيجابية التي حققتها الصادرات خلال الربع الأول من العام الحالي ترجع إلى استقرار الطلب العالمي على المنتجات المصرية فى مختلف القطاعات الإنتاجية، كما أن تطبيق البرنامج الجديد لمساندة الصادرات ورد الأعباء ،واستمرار برامج سداد المستحقات التصديرية المتأخرة لدى صندوق تنمية الصادرات ستساهم فى استمرار تحقيق الصادرات المصرية لمعدلات نمو ملموسة .
ولفت إلى استعادة صادرات الصناعات الكيماوية خلال العام الحالي صدارة قائمة الصادرات غير البترولية، حيث تمثل ما نسبته حوالى 21% من إجمالي الصادرات غير البترولية، كما أن صادرات القطاع قد حققت خلال الربع الأول من اعوام 2020 - 2021 - 2022 زيادة مضطردة بنسبة 31% سنويا .
وشهدت معظم بنود صادرات الصناعات الكيماوية خلال يناير/مارس 2022 زيادة واضحة، أبرزها صادرات البلاستيك ، والأسمدة ، والكيماويات غير العضوية ، والمنظفات، وحققت صادرات البلاستيك خلال فترة الثلاث الشهور الاولى من أعوام 2020 ،2021 ،2022 معدل زيادة حوالى38 % سنويا ، كما حققت صادرات الاسمدة خلال نفس الفترة معدل زيادة حوالى 31% سنويا .
ويمثل إجمالي صادرات البلاستيك والاسمدة خلال الفترة يناير/مارس 2022 نحو66% من إجمالي صادرات الصناعات الكيماوية.
وأشار أبو المكارم إلى ارتفاع قيمة الصادرات إلى أسواق ايطاليا وفرنسا، وأسبانيا، ورومانيا ،والتي تمثل مصر لها أحدي أهم الأسواق البديلة فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الهند التي تعد من أهم الدول المنتجة والمصدرة للصناعات الكيماوية .