مباراة منتخب مصر الافتتاحية أمام منتخب مالى الوطنى ليست سهلة، لأنها تسمى بعقدة البدايات، حيث يكون من السهل توقع فوز أحد المنتخبات بنتيجة كبيرة، أو حتى بنتيجة مقبولة، ولكن فى كل الأوقات لا تأتى بالنتائج المرجوة، فأغلب الفرق لا تستطيع الدخول فى جو البطولة من البداية، وبالتحديد الفرق التى تتمتع بوجود عدد كير من اللاعبين المحترفين خارج أراضيها.
منتخب مصر أمامه فرصة لكى يقطع 50% من مشوار الوصول إلى الدور الثمانية، من خلال تخطى عقبة منتخب مالى العنيد والصعب، والذى أراه أحد المنتخبات القوية على مستوى قارة إفريقيا.
حمى البدايات، أصابت الثلاث منتخبات عربية موجودة فى البطولة فالجزائر تعادلت مع زيمبابوى (2/2)، وتونس خسرت فى مباراتها الأولى أمام منتخب السنغال، وكذلك المغرب التى خسرت أيضا أمام جمهورية الكونغو، وهى الأمور غير مبشرة بالخير للمنتخبات العربية، أو فرق شمال إفريقيا، والتى دائمًا ما تكون ذو ريادة على مستوى على مستوى الكرة الافريقية.
وأعتقد أن منتخبنا قدارعلى ألا يسقط في نفس الفخ وتخطى تلك المباراة.
بالتأكيد مستر هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى درس منتخب مالى بدقة شديدة، كما أنه مدرب ذو رؤية فى الملعب، ولديه التشكيل الأمثل الذى سيخوض به المباراة حسب وجهة نظره الشخصية، وإن كنت أعتقد أنه لابد أن يبدأ اللقاء بعصام الحضرى فى مركز حراسة المرمى بعد نجاحه فى حماية فريقنا من الهزيمة فى مباراتين غاية فى الصعوبة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، ومنتخب غانا فى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2018 فى روسيا، كما أن الحضرى يمتلك خبرات فى البطولات المجمعة مما يؤهله لحماية مرماه حتى الوصول الى المباراة النهائية.
من الطبيعى أن يتواجد كلاً من على جبر وأحمد حجازى فى خط الدفع فى حالة جاهزية الأخير وتعافية نسبة 100% من الإصابة التى عانى منها، على الرغم من أننى أرى أن سعد سمير الأجهز من الناحية البدنية، ورؤية مستر كوبر تحسم الأمر كاملاً.
محمد عبد الشافي فى الناحية اليسرى وأحمد فتحى فى الناحية اليمنى، لأن كلاً من الإثنين يمتلك مهارات خاصة فى الدفاع والهجوم، بجانب خبراتهما في المجال الإفريقي والقدرة التعامل أمام الفرق الصعبة، وسبق لهما الفوز بالكأس الافريقية مع المنتخب الوطنى من قبل.
أعتقد أنه لا غنى عن وجود طارق حامد فى وسط الملعب الدفاعى، على أن يقتصر دوره على أداء الواجبات الدفاعية فقط، دون أن يحصل على أى مهام أخرى تخص الشق الهجومى، لأن منتخب مالى يمتاز بعنصرى القوة والسرعة، وهو شئ غير غير مضمون فى حالة إندفاع كل لاعبو منتخب مصر للهجوم، على أمل إحراز الهدف المبكر، لإراحة الأعصاب.
لدى رأى فى إمكانية إعتماد الجهاز الفنى على مجموعة اللاعبين المحترفين أمام منتخب مالى بوجود محمود تريزيجية، ومحمد صلاح ومحمد الننى فى وسط الملعب، على أن يكون محمود عبد المنعم "كهربا" بديلًا جيدًا فى الشوط الثاتى، لما يمتلك من مهارات فنية تؤهله لقلب موازين المباراة فى أى وقت عند نزوله، حسب النتيجة، ووتيرة الأداء فى المباراة، كما أرى أن “كوبر”سيعتمد على وجود مروان محسن في التشكيل الأساسي، لأنه يمتلك قدرات تؤهله لقيادة خط الهجوم بمفرده، وأتوقع له أن ينافس بقوة على لقب الهداف، فى حالة إستمرار تعاون زملاءه معه فى الثلث الأخير من الملعب.
الورقة الرابحة فى يد الجهاز الفنى من بداية المبارة تتمثل فى رمانة الميزان عبد الله السعيد، والذى يمتلك القدرة على نقل الهجمة من الدفاع الى الهجوم بأقل عدد من الكرات وفى أسرع وقت ممكن، وإذا نجح فى الهروب من رقابة لاعبي مالى عليه فى الشوط الأول من الممكن إنهاء المباراة بأكثر من هدف، خاصةً أن الرقابة سوف تكون صعبة للغاية على كلاً من محمد صلاح، ومروان محسن بصفتهما الأبرز فى الشق الهجومى، وعبد الله السعيد وصل الى مرحلة من النضج الكروى تؤهله إلى قيادة زملائه فى الملعب نحو لإحراز الفوز، من خلال تنفيذ تعليمات المدير الفنى بالكامل، والتى ستكون متوازنة ما بين الدفاع والهجوم خلال أول 20 دقيقة.