الإثنين 28 ابريل 2025

حق أبنائنا شهداء الوطن

  • 16-7-2017 | 11:07

طباعة

بقلم : إيمان حمزة

 

 تحية حب وتقدير وعرفان وإعزاز إلى أبطالنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل أرضنا الحبيبة ومن أجل حمايتنا جميعا.. فرساننا حماة الوطن وزينة شبابنا الذين حملوا أرواحهم على أكفهم دون خوف وتركوا وراءهم كل من يحبون.. لحماية سيناء بوابة مصر الشرقية وقلبها النابض الذى حاول الأعداء زرع الإرهاب الأسود بها.. ولكن سنظل نزود عنها وعن كل تراب مصر كما كنا دائما فى وجه كل من يحاول أن يمسها.. والتي استعدناها بملحمة البطولة لجيشنا وشعبنا.. معا لنقهر الإرهاب كما قهرنا عدونا وحررنا هذا الجزء الغالى من وطننا بدماء أبنائنا, هؤلاء الأبطال الذين قال عنهم رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: "إنهم خير أجناد الأرض"..

"عينان لا تمسهما النار, عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله", ووعدهم رب العزة ووعده الحق بالفوز بالجنة: "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم".. وهذا هو عزاؤنا لأنفسنا ولكل أهلنا من أسرهم بأحزانهم التى تدمى القلب.. باستشهاد أبنائهم فى سبيل وطنهم وشعبهم.. وواجبنا ودورنا أن نقف جميعا قوة واحدة فى وجه من يريدون إرهابنا للحفاظ على بلادنا حتى لا نكون فريسة يفعلون بنا مثل ما نراه من تمزيق وتشريد وخراب لبلداننا العربية الشقيقة من حولنا.. للأسف كما فى سوريا والعراق وليبيا واليمن.. التي يجب أن ينتفض كل أهلها بوعى وقوة وهنا ومن ورائهم كل العرب لحماية أوطاننا وعودة الاستقرار والخير لكل شعوبنا.. فنحن قوة لا يستهان بها لو توحدنا معا.

 

وهنا يأتي دورنا نحن لمواجهة الإرهاب الأسود الذي جاء ليبدد استقرارنا وليحصد أرواح الأبرياء ويروع أماننا.. يستهدف الجميع من أهلنا وأبنائنا وعندما لم تجد محاولاته لضرب وحدتنا الوطنية ولا محاولاته بإفساد فرحتنا بأعيادنا عاد ليوجه  تفجيراته مستهدفا أيضا أبنائنا حماة الوطن والشعب من جنود وضباط ولكن ليجعل في كل عائلة مصرية شهيدا.. ولهذا كان  حق شهدائنا بأن نقف في وجه كل من يسرقون أفراحنا.. ويدمون قلوبنا على أبنائنا ويريدون السطو على سيناء أرضنا  المقدسة التي قال عنها رب العزة  لنبينا موسي: "اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى".

فلنربى أبناءنا كأمهات وآباء ونوعيهم بأساليب الإرهاب التى لا تعتمد فقط على الأسلحة والذخائر والمتفجرات بل حربها النفسية من نشر الشائعات من خلال بعض الفضائيات, وأيضا بعض وسائل التواصل الاجتماعى لبث أفكار تحاول أن تفرق بين طوائف الشعب وأبنائه مدنيين وحماته.. وفكر متطرف علينا جميعا التصدى له بنشر تعاليم ديننا الصحيح الذى يدعو إلى الوسطية والسماحة والسلام.. وأمانة دعوته إلى حماية النفس الإنسانية التى حرم الله قتلها وجعلها من أكبر الكبائر التى يهتز لها عرش الرحمن.. هكذا كرم الله حياة الإنسان فى كل رسالاته السماوية.. وهو يدعو إلى إعمار الأرض بالخير والرحمة والعدل.

فلنقف بوعى ضد من سولت لهم أنفسهم أن يستبيحوا دم أبنائنا من ضباط وجنود وهم دخلاء على مجتمعنا لا يعرفون شيئا عن الدين.. والدين منهم براء وقد تكشف لنا حقيقة أغراضهم بما نراه منهم وما دمروا من خلال بلادنا العربية الآمنة وحولوها لخراب وسطوا ونهبوا ثروات شعوبها.. لهذا جاء دورنا جميعا.. ومن خلال المدرسة والجامعة ومن خلال الإعلام ورجال الدين المستنيرين نحفظ حق شهدائنا ونحفظ بلادنا.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة