الثلاثاء 2 يوليو 2024

اللواء أحمد حمدى نائب رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة : مبادرة لتنشيط السياحة أكتوبر المقبل

16-7-2017 | 11:36

كتبت: منار السيد - تصوير: إبراهيم بشير

مع استعداد الكثير من الأسر المصرية للسفر للمدن الساحلية هروبا من درجات الحرارة المرتفعة ، تثار العديد من التساؤلات حول ما يمكنهم استخدامه من العروض السياحية التى تقدمها الجهات الحكومية المختلفة لهم بما يساعدهم فى قضاء أجازة صيفية مريحة دون المزيد من الأعباء المالية، ولأن للهيئة العامة لتنشيط السياحة دور كبير فى هذا خاصة من خلال ما تبنته من مبادرات مختلفة لدعم السياحة الداخلية، ومساعدة الأسر المصرية فى تحقيق هذا الحلم، كان ل «حواء » هذا اللقاء مع اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة، في محاولة للتعرف على أوضاع السياحة الداخلية، والجهود التى تبذلها الهيئة لتنشيطها، والأماكن التي يمكن لأي مواطن التنزه فيها داخل القاهرة وخارجها.

فى البداية ما المحاور الرئيسية التي تعمل عليها الهيئة لتنشيط السياحة؟

تعتمد الهيئة على عدة محاور لتنشيط السياحة أولها تحسين الصورة الذهنية للمتلقى بالخارج سواء كان العربى أو الأجنبي من خلال إبراز وجه مصر الجمالى، والتركيز على الرسائل الإيجابية، بينما يتمثل المحور الثانى فى استهداف أسواق جديدة لجذب السائحين ومن أهمها الصين فهي من أكبر الدول المصدرة للسياحة حيث يخرج منها سنويا من 120- 125 مليون سائح، وللأسف نصيب مصر من السائحين الصينين ضئيل جدا.

وما أبرز الأزمات التي تواجه الهيئة في عملها؟

الصورة السلبية والأخبار المغلوطة، بالإضافة إلى تناول الإعلام الجوانب والأخبار السلبية، فنحن لسنا بعيدين عن الأحداث فهي شبه يوميه لكننا يجب أن نعمل على إبراز الشق الجمالي والإيجابي، فمثلا استضافة مصر لبطولة كأس العالم لكرة السلة وحضور فرق من كافة الدول من أمريكا وفرنسا وكندا وإيطالي، أليس هذا حدث كبير ويجب أن يتم تغطيته باهتمام وإبرازه بإيجابية أكثر من ذلك، لكننا نهتم بنشر الأخبار السلبية على نطاق واسع، لذا أدعو القائمين على الإعلام إلى التعاون مع الدولة لتنشيط السياحة من خلال تنظيم حملات موجهة لحس المصريين على حسن معاملة السياح خاصة العرب وعدم استغلالهم وحسن ضيافتهم ومقابلتهم، فمنظومة السياحة ليست مسئولية هيئة تنشيط السياحة فقط وإنما مسئولية مجتمعية.

هل نظمت الهيئة برنامجا تعريفيا للأماكن السياحية في مصر للفرق المشاركة في بطولة السلة؟

بالطبع استضفنا فرق كرة السلة المشاركة في البطولة حيث نظمنا لهم رحلات تعريفية داخل القاهرة للهرم والمتحف المصري والقلعة.

سياحة الجذور

كيف يتم جذب المصريين بالخارج للسياحة في مصر؟

سياحة المصريين بالخارج تسمي "سياحة الجذور"، وهناك تعاون مع وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث استضفنا أبناءنا من أمريكا وكندا خلال الأسبوع الماضي, ونظمنا لهم برنامجا سياحيا ترفيهيا شاملا، وتعتمد الهيئة على مرافقة أجنبي لكل مصري أثناء زيارته لمصر، وبذلك تعد سياحة المصريين بالخارج أحد الأركان الرئيسية التي نعتمد عليها في دخل السياحة.

وماذا عن المقيمين بمصر؟

المصريون من كل الطبقات يحبون الخروج والترفيه، فالمواطن الذي لا يتملك مالا يسمح له للسفر إلى أحد الشواطئ السياحية ويكتفى باصطحاب عائلته لركوب الأتوبيس النهري أو حتى التنزه على الكورنيش، وهذا يؤكد أن السياحة الداخلية تبدأ من رحلة الأتوبيس النهري ذات المقابل الرمزي من ماسبيرو إلى حديقة الحيوان، فالأجازة يجب أن نستغلها, فجميعنا نحتاج إلى الترفيه لاستعادة نشاطنا حتى نتمكن من الاستمرار فى العمل.

مرسى مطروح

وماذا عن سياحة المصريين بالمدن الساحلية؟

تعد من أهم ركائز تنشيط السياحة، حيث أن نسبة الإشغالات في المدن الساحلية تصل إلى 100 % في شهور الصيف، ونحن نعتمد بذلك على ما يسمي "التجارة البينية"، فمثلا يزور محافظة مرسى مطروح سنويا 5 مليون مصري خلال فصل الصيف للعمل وهو ما يسمى رواجا بينيا بعمليات البيع والشراء والإنفاق خلال فترة الإقامة، بالإضافة إلى التعرف على ثقافات جديدة.

هل حققت مبادرة "مصر في قلوبنا" التي أطلقتها الهيئة العام الماضي أهدافها؟

بالفعل حققت المبادرة نجاحا هائلا خاصة في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان، حيث نتعاون مع الفنادق والقرى السياحية للحصول على عروض مخفضة للمصريين خلال فترة المبادرة لإتاحة الفرصة لهم لزيارة كل الأماكن السياحية بمقابل مالى بسيط، ما دفع الكثير لزيارة سيناء ودهب وطابا والتعرف على جمال بلدهم السياحي.

لكن البعض انتقد الظواهر السلبية التي شابت هذه المبادرة فما ردك على ذلك؟

لم تتخط نسبة السلوك السلبي الذى صدر من المصريين خلال المبادرة الحد الذى يدفعنا لإطلاق كلمة ظاهرة لأننا نعلم أنه يجب أن تتخطي النسبة 5% من إجمالي العينة وهو ما لم نصل إليه، حيث زار 500000 مواطن مصري معالم سياحية مختلفة، ولم تتخط نسبة من أصدروا أفعالا أو سلوكا سلبية الـ25000 مواطن فكيف نقول أن السلوك السلبي طغي على الإيجابي، لكن المشكلة تمثلت في غياب دور الوعي والرقابة والالتزام بقواعد الفنادق، لكن مع الوقت المشكلة بدأت تتلاشى وخاصة بمقاومة السلوكيات السلبية.

- ومتى ستطلق الهيئة مبادرتها الجديدة؟

تعتزم الهيئة إطلاق مبادرة جديدة لحث المصريين بالداخل على زيارة الأماكن السياحية في أول أكتوبر المقبل.

تبادل الثقافات

وهل هناك اتجاه قوي للنهوض بالسياحة الداخلية؟

بالطبع السياحة الداخلية والوافدة هما وجهان لعملة واحدة, حيث تعتمد الكثير من الدول على السياحة الداخلية، فمثلا أمريكا تعتمد عليها بنسبة 70 %، فبالرغم من أنها ليست مصدرا للعملة الأجنبية لكنها تمثل دخلا لا يجب الاستهانة به، فإذا ما ركزنا أكثر على السياحة الداخلية سندفع المصريين إلى استبدال فكر السفر والترفيه بالخارج إلى زيارة الأماكن السياحية في بلدهم.

ما ترتيب نسبة الإشغالات السياحية في هذا الصيف؟

القاهرة, الساحل الشمالي, الغردقة, شرم الشيخ, وأيضا العين السخنة تمثل قاعدة سياحية لرحلات اليوم الواحد ورحلات نهاية الأسبوع.

وكيف ترى السياحة في منطقة الجلالة؟

هذه المنطقة ستهتم بالسياحة الجبلية وسيكون لها طبيعة خاصة تختلف عن الأماكن السياحية الأخرى.

ما دور الهيئة في نشر التوعية السياحية؟

وقعت الهيئة بروتوكول مع جامعة حلوان تحت عنوان الحملة القومية للتوعية السياحية استهدفت مختلف المراحل العمرية، كما نظمت دورات ترفيهية كان أولها الخيالة في منطقة الهرم.

وماذا عن الأهداف التى تسعى الهيئة إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة؟

سنركز خلال الفترة المقبلة على رحلة العائلة المقدسة، وذلك من خلال استثمار وجود حوالى 22 مكانا للعائلة المقدسة لجذب السياحة الدينية إليها، فتلك الأماكن ستضع مصر على خارطة العالم للسياحة الدينية.