أكد محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، قوة ومتانة العلاقات المصرية الكينية، التي تتمتع بروابط قوية خاصة في ظل تنسيق وتشاور مستمر بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الكيني "اوهورو كينياتا".
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده شعراوي، اليوم السبت مع وزير اللامركزية الكيني ومحافظ مدينة (كيسومو) وذلك بمشاركة محافظ القليوبية عبدالحميد الهجان ومحافظ دمياط الدكتورة منال عوض.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن تقدير الدولة المصرية لجمهورية كينيا قيادة وحكومة وشعباً ولجهود الحكومة الكينية في استضافة ونجاح فعاليات قمة المدن الإفريقية ( Africites 2022 ) في دورتها الحالية، والتي ركزت على قضايا محورية على رأسها دور المدن الوسيطة بأفريقيا في تنفيذ موضوعات التنمية الحضرية المستدامة وموضوعات تغير المناخ ودور الإدارة المحلية في وضع مخططات لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المدن الأفريقية.
من جهته، أكد وزير اللامركزية في كينيا أن العلاقات المصرية الكينية تشهد تطورا في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بدور مصر المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمي والدولي.
من ناحية أخرى، التقى وزير التنمية المحلية مع نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لإقليم جنوب القارة الأفريقية، حيث أكد شعراوي على العلاقة الجيدة التي تربط بين الوزارة والمكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي بالقاهرة وما تحقق من مشروعات تنموية مهمة وشراكات فعالة خلال الفترة الماضية في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الوزارة والبرنامج.
وعرض وزير التنمية المحلية لملامح المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" الخاصة بتطوير الريف المصري والتي يجري تنفيذها خلال الفترة الحالية على أرض المحافظات لتحسين حياة ملايين المواطنين.
من ناحيته، عبر مسؤول البرنامج عن رغبة عدد من دول منطقة جنوب القارة الأفريقية بزيارة مصر للتعرف على أرض الواقع حول ما تشهده القرى المصرية من تطوير في إطار مبادرة "حياة كريمة" وما هي القطاعات الرئيسية التي يتدخل فيها البرنامج وأثر ذلك على جودة حياة المواطنين ومستواهم المعيشية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية حضور دورات تدريبية لكيفية التخطيط والمتابعة وتصميم المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في إطار المبادرة بالأسلوب المتبع في "حياة كريمة" .
وأكد نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي أن "حياة كريمة" تعد نموذجا جيدا وناجحا وهناك فرصة لتعميمها وإطلاق مبادرات مشابهة لها على مستوى قارة أفريقيا.
كما التقى شعراوي مع خالد سفير رئيس رابطة المدن والحكومات المحلية المغربية والوفد المغربي المرافق له من أعضاء الرابطة والمشاركين في فعاليات قمة المدن الأفريقية.
ورحب وزير التنمية المحلية بتبادل التجارب والخبرات الناجحة بين المدن والمحافظات المصرية ونظيراتها المغربية في مختلف المجالات والقطاعات التي تهم المواطنين في البلدين سواء كانت صناعية أو زراعية وسياحية وغيرها لتحقيق التوافق والاستفادة للشعبين الشقيقين.
وأكد شعراوي أهمية التعاون المشترك بين المحليات بالبلدين لمواجهة التحديات المشتركة حاليا سواء فيما يخص مواجهة فيروس كورونا أو تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيرات المناخية.
من ناحيته، أشاد المسؤول المغربي بما حققته العلاقات المصرية المغربية من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى الزيارة المهمة لسامح شكري وزير الخارجية إلى المغرب والتي جسدت وأظهرت الاهتمام السياسي بين البلدين وما تحظى به العلاقات على مستوى القيادتين والشعبيبن.
وأكد سفير تقديره للحضور المصري القوي والفاعل خلال الجلسات الخاصة بالقمة والجناح المصري المتميز في المعرض، معرباً عن سعادته بتجربة منصة "أيادى مصر" والتي أطلقتها وزارة التنمية المحلية لتوفير فرص عمل للسيدات والشباب عبر الترويج للمنتجات التراثية والحرفية التي تتميز بها المحافظات المصرية.
وأبدى رئيس رابطة المدن المغربية رغبته في التعاون بين منصة أيادي مصر وأكاديمية السلع التقليدية في مدينة (مراكش) سواء على مستوى الدعم الفني، خاصة وأن هناك توجها لإطلاق مبادرة مباشرة على المستوي الأفريقي "أيادي أفريقيا" ونقل الخبرات المصرية في هذا الشأن لكافة الدول الأفريقية.
وأكد خالد سفير، أهمية تفعيل التعاون بين المدن المصرية والمغربية للوصول إلى شراكة حقيقية وتفعيل ما تم توقيعه من اتفاقيات للتوأمة.وأشاد وزير التنمية المحلية محمود شعراوي بمستوى التعاون القائم وعمق العلاقات التي تربط بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عدد من الملفات المشتركة.
جاء ذلك خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT ميمونة محمد شريف على هامش مشاركته في القمة والتي ستختتم أعمالها اليوم /السبت/.
وعرض شعراوى أهم الخطوات التنسيقية التي قامت بها مجموعة العمل المشتركة من وزارات الخارجية والتنمية المحلية والإسكان وعدد من الجهات والهيئات الوطنية المعنية والمشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء للبدء في إعداد خطة تنظيم واستضافة الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي في 2024 بالقاهرة.
وأوضح أن ملف استضافة هذا الحدث العالمي يعد الحدث الأهم على الأجندة الحضرية العالمية، مؤكدا سعي الحكومة لتخرج مصر من جديد بمشهد حضاري أمام دول العالم أجمع باستضافة هذا الحدث الدولي المهم، ليضاف إلى رصيدها الحضاري والعمراني محلياً وإقليمياً وعالمياً.
من جهتها، عبرت ميمونة محمد شريف عن تقديرها للاهتمام الذي حظى به الوفد رفيع المستوى من البرنامج والذي زار مصر مؤخراً وأجرى مباحثات في وزارات الخارجية والتنمية المحلية والإسكان والتي تم فيها التوافق على بنود اتفاق الاستضافة للمنتدى الحضري العالمي 2024، والتي سيتم توقيعها خلال فعاليات المنتدى الحضرى المقبل في دورته "الحادية عشرة" في مدينة (كاتيوس) ببولندا خلال الفترة من 26-30 يونيو 2022.
وأشارت شريف إلى تطلع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى عقد المنتدى الحضري بالقاهرة مطلع عام 2024، مشيرة إلى أن الكثير ينظر لهذا المؤتمر بوصفة حدثاً مهماً ولدينا كل الثقة بأن مصر قادرة على إدارته وإخراجه في أفضل صورة ممكنة.
وأشارت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أن التنمية العمرانية كسبب من أسباب التغير المناخي كانت محل اهتمام ومناقشة في مؤتمر يوم المدن العالمي، والذي استضافته محافظة الأقصر خلال شهر أكتوبر الماضي.