احتفل الاتحاد الأوروبي اليوم /السبت/ باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يوافق 21 مايو من كل عام.. مؤكدًا أهمية رعاية التنوع الثقافي والاعتزاز به من أجل النهوض بالحرية والديمقراطية والسلام والازدهار والابتكار والإبداع.
وجاء في بيان رسمي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، "أن التنوع قوة عظيمة، لكنه هش أيضًا، ففي الأشهر القليلة الماضية، شهدنا التدمير المتعمد للثقافة الأوكرانية ومؤسساتها وتراثها بسبب العمليات العسكرية الروسية غير المبررة، وقد استجبنا بسرعة للمساعدة في حماية التراث الثقافي الأوكراني، وكذلك لدعم الصناعة الإبداعية في أوكرانيا من خلال العديد من تدابير الدعم لدينا".
وأضاف البيان "أن الدمار الذي شهدته أوكرانيا وأجزاء أخرى من العالم يتعارض مع كل ما تمثله الثقافة والتنوع ويُقوض الحوار والتفاهم المتبادل وحقوق الإنسان، كما يوضح كيف أن تدمير الأصول الثقافية هو أكثر من مجرد عمل عدواني في الحرب بل يعد محاولة لتقويض الهوية".
وتابع "أن الثقافة المزدهرة يمكن لها أن تجلب الابتكار والنمو المستدام للمدن والمناطق والمجتمعات.. ويحمي برنامج (أوروبا الإبداعية) ويطور ويعزز التنوع الثقافي واللغوي الأوروبي والقدرة التنافسية للقطاعات من خلال الأنشطة الثقافية والمشاركة النشطة والتنقل والتبادل، كما يدعم الاتحاد الأوروبي المصالحة والحوار وإنعاش المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال مبادرات الاتحاد الأوروبي التي تركز على إعادة تأهيل التراث الثقافي في مرحلة ما بعد الصراع".
وجدد الاتحاد الأوروبي، في ختام البيان، التزامه بـ "حماية وتعزيز الثقافة وجعلها في متناول الجميع وعلى نطاق واسع.. وحماية التراث الثقافي الذي بدونه لن يكون هناك سلام دائم".