سجلت واردات الصين من النفط السعودي أعلى مستوياتها منذ مايو 2020، حيث قفزت بنسبة 38% خلال أبريل، مقارنة بما كانت عليه قبل عام.

ونقلت صحيفة "سبق" السعودية الالكترونية بيانات رسمية للجمارك الصينية تفيد بأن الشحنات السعودية بلغت 8.93 مليون طن الشهر الماضي، بما يعادل 2.17 مليون برميل يوميا، فيما كانت المشتريات قد بلغت 1.61 مليون برميل يومياً في مارس ، و1.57 مليون برميل يوميا قبل عام.

يشار إلى أن ارتفاع الواردات الصينية من النفط السعودي تزامن مع ارتفاع وارداتها من روسيا، التي تعتبر ثاني أكبر مورد، بنسبة 4% الشهر الماضي مقارنة معها قبل عام، مع حجز الشحنات قبل تشديد الحكومات الغربية للعقوبات بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، يوم الخميس الماضي 19 مايو، إنه إذا رفض الاتحاد الأوروبي النفط الروسي، فسيتم إعادة توزيعه إلى السوق العالمية، وسوف ترسل روسيا نفطها إلى حيث ستذهب منه المواد الخام إلى أوروبا.

وأضاف نوفاك، في حديثه في منتدى "نوفي جوريزونتي"، قائلا: "سيكون هناك ببساطة ارتفاع في الأسعار، نفس النفط الذي اشتروه منا، سيتعين عليهم الشراء من مكان آخر، ودفع المزيد مقابل ذلك ولكن مع ذلك، سيكون هناك إعادة توزيع، وسنوجه مواردنا من الطاقة بالطبع، إلى تلك الأسواق التي يتم فيها إعادة توجيه هذا النفط إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضاف نائب رئيس الوزراء: "اليوم، يحدث هذا بالفعل في نواح كثيرة، لقد قمنا بزيادة حجم الشحنات إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ".