قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن مشروع مستقبل مصر يأتي ضمن المشروع الأكبر «الدلتا الجديدة»، حيث يشغل نحو 500 ألف فدان من المساحة الكلية للمشروع.
وأوضح صيام، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مشروع مستقبل مصر يسعى لتحقيق عدد من الأهداف التي تصب في مصتحقيق الأمن الغذائي للدولة وحمايته، إذ ينتج المشروع العديد من المحاصيل كالحبوب والزيوت والبقوليات، والتي تساهم في سد فجوة كبيرة من احتياجات الغذاء، بالإضافة إلى أن المشروع يهدف إلى زيادة نسبة الصادرات والصناعات الزراعية، إذ يتضمن مجمع زراعي صناعي يخدم ذلك الهدف.
وفيما يتعلق بالعوائد التنموية من المشروع، أكد أستاذ الاقتصاد الزراعي أن المشروع يساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل، إذ سيتم توجيه جزء منها إلى التصدير، والذي سيكون فائضًا عن احتياجات المواطنين، منوهًا إلى أن المشروع يتميز باستخدامه أحدث التكنولوجيا في الميكنة والزراعة، ويعمل وفقا للمواصفات العالمية أي أن المحاصيل ستكون موافقة للمواصفات العالمية.
وشدد على أن عوائد المشروع لا تقتصر فقط على النهوض بقطاع الزراعة بل يؤثر إيجابيًا أيضًا على الاقتصاد، إذ يعمل على توفير الآلاف من فرص العمل فيما يؤدي لانخفاض معدل البطالة.
وأضاف صيام: «مشروع مستقبل مصر أحد المشروعات الرائدة في قطاع الزراعة، إذ يعد مشروع تنموي كبير وقاطرة للنمو الزراعي؛ مما يدعم تحقيق خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، بالاعتماد على أفضل التقنيات الزراعية».
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع تم التخطيط له بعناية شديدة بداية من موقع المشروع، وصولًا إلى الأهداف المرجوة منه، إذ يكتسب الموقع الجغرافي للمشروع أهمية كبيرة ويحقق مزايا في الزراعة نتيجة توافر الطقس الملائم، وقربه من الموانئ وشبكة الطرق والمحاور الجديدة التي تشجع حركة الصادرات، وتخلق الكثير من المزايا التنافسية.