قالت تقارير إعلامية إن خمس شركات صينية قد تعلق عملها في مشروع القطب الشمالي للغاز بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لصحيفة /ساوث تشاينا مورنينج بوست/، فقد تضطر العديد من الشركات الصينية مغادرة مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي /المسال 2/ بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن خمس شركات صينية على الأقل قد تعلق عملها في مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2 الذي تقوده شركة نوفاتك الروسية بحلول نهاية مايو الجاري، بسبب مخاطر العقوبات.

وكانت شركة /أبستريم/ ومقرها النرويج قد أعلنت فى 10 مايو الجارى ، إن العديد من الشركات الصينية تلقت إخطارات بتعليق عملها في مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2 بحلول 27 مايو، حيث تتضمن عقوبات روسيا قيودًا على التقنيات اللازمة لتسييل الغاز الطبيعي.

وقامت هذه الشركات ببناء وحدات لشركة النفط والغاز الفرنسية (Technip Energies) التي تم التعاقد عليها للقيام بأعمال الهندسة والمشتريات والبناء لشركة نوفاتيك، فيما قالت أبستريم إن الشركات مُنعت أيضًا من تسليم منتجات منتهية بالفعل.

ونقلت صحيفة /ساوث تشاينا مورنينج بوست/ عن مصدر من شركة /بوميسك أوفشور إنجنيرنج/ الصينية، التي تبني عشر وحدات لمشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي /المسال 2/، قوله "لا توجد كلمة نهائية بشأن هذا الأمر بعد".

وأشارت الصحيفة إلى منتج صيني لم تذكر اسمه، أكد أن الشركة ظلت "على اتصال وثيق بالأطراف المعنية" حيث إن الوضع "يتغير كل يوم". وفي أواخر أبريل الماضى ، قال الرئيس التنفيذي لشركة (Technip Energies)، أرنو بيتون، إن العقوبات ضد روسيا "سيكون لها بطبيعة الحال تأثير مباشر أكثر على التنفيذ المستقبلي للمشروع"، مضيفًا أن القيود "ستجعل تنفيذ [المشروع] أكثر تعقيدًا، وربما حتى معقد للغاية ".

يشار إلى أن مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2، هو ثاني مشروع للغاز الطبيعي المسال بحمولة ثقيلة لشركة "نوفاتيك" بعد "يامال" للغاز الطبيعي المسال.

وخططت نوفاتيك في البداية لإطلاق الخط الأول من القطب الشمالي للغاز الطبيعي /المسال 2/، عام 2023 ، والثاني في عام 2024 والثالث في عام 2025 ، ولكن في أبريل، أعلنت الشركة عن احتمال تأجيل وتغيير تكوين المشروع بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.