رأت صحيفة لوس إنجلوس تايمز الأمريكية اليوم الإثنين أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن بلاده ستتدخل عسكريا في تايوان إذا لزم الأمر، تمثل تحول محتمل في السياسة ومن المؤكد أنها ستثير غضب الحكومة الصينية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن بايدن أعلن، خلال مؤتمر صحفي مشترك في طوكيو مع رئيس الوزراء اليابان فوميو كيشيدا عندما سأله أحد المراسلين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل نيابة عن تايوان إذا لزم الأمر، إن "هذا هو الالتزام الذي قطعناه على أنفسنا،" وقال عن غزو الصين للجزيرة: "أتوقع أن ذلك لن يحدث، لن تتم المحاولة."
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله إن موقف الولايات المتحدة لم يتغير فيما يتعلق بتايوان، وعلى مدى عقود، اتبعت واشنطن سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي لا توضح بالضبط ما الذي ستفعله الولايات المتحدة إذا تعرضت الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ديمقراطيًا - والتي تدعي الصين أنها أراضيها الشرعية - للهجوم.
وأضاف بقوله :" كما قال الرئيس، سياستنا لم تتغير، وأكد مجددا على التزامنا بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وعلى التزامنا بموجب قانون العلاقات مع تايوان بتزويد تايوان بالوسائل العسكرية للدفاع عن نفسها، ولكن ليس لديها معاهدة للدفاع عنها عسكريًا."
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن حذر الصين أيضًا من الغزو وقال إنه من المهم للولايات المتحدة ودول أخرى إرسال إشارة إلى بكين من خلال دعم العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
وأفاد بقوله خلال المؤتمر الصحفي :" يجب على روسيا أن تدفع ثمناً طويل الأمد، والأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا، فإذا لم يتم إجبار روسيا على تحمل عواقب فعلها لفترة طويلة، فما هي الإشارة التي يرسلها ذلك إلى الصين بشأن تكلفة محاولة الاستيلاء على تايوان بالقوة؟" ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع في تايوان، يشكل أحد بؤر التوتر الرئيسية في العلاقات الصينية الأمريكية، ففي عام 2001، أدلى الرئيس آنذاك جورج دبليو بوش بتعليقات مماثلة لبايدن، وتعهد بأن الولايات المتحدة ستفعل "كل ما يلزم" لمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها.