"ما مواصفات خطيب الجمعة من حيث الهيئة والأداء الخطابي؟".. الإجابة حملتها دراسة أكاديمية حديثة بعنوان "تحليل الخطاب الإعلامي في خطبة الجمعة.. دراسة تحليلية" والتي نالت عنها الباحثة إيمان شعبان إبراهيم " الماجستير" بتقدير "امتياز" من كلية الدراسات الإسلامية والعربية، بنات بالقاهرة، جامعة الأزهر.
استهدفت الدراسة تحليل الخطاب الإعلامي في خطبة الجمعة، وذلك برصد القوى الفاعلة بالخطاب وسماتها وأدوارها، والتعرف على الواقع الحالي لخطبة الجمعة وموقعها من خطبة الجمعة في العهد النبوي.
وطبقا لنتائج الدراسة، فقد تصدرت (مصر) المرتبة الأولى في مضمون الدعاء بخطبة الجمعة بنسبة (41%)، تليها فئة (أبناء مصر) بنسبة (18%) ثم (بلاد المسلمين) و(الشهداء) 11%.
اشتملت عينة الدراسة على جميع الخطب المذاعة عبر التليفزيون المصري (القناة الأولى الأرضية) من 5 يناير2018 حتى 28 ديسمبر 2018 وذلك باتباع أسلوب الحصر الشامل للعينة بواقع (52) خطبة.
من جانبه قال محمود الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية، وكيل كليتي الدعوة والإعلام السابق بجامعة الأزهر، وأحد أعضاء لجنة المناقشة : إن الدراسة انتهت إلى نتائج مهمة منها أن استراتيجية " التحفيز" جاءت في مقدمة استراتيجيات الخطاب الإعلامي بخطبة الجمعة بنسبة (18%) تليها استراتيجية تصحيح المفاهيم (12%)، ثم (استراتيجية المدح والفخر) و(الإصرار والصمود) و(الاتحاد والتعاون) (7%)، ثم في المرتبة الرابعة فئة (استراتيجية الشكر والاعتراف بالجميل) بنسبة (5%)، وفي المرتبة الخامسة فئة (الخيانة والغدر) وفئة (التعليم) و(الترهيب) و(الخداع) و(التفاؤل والأمل) و(التحذير) بنسبة (3%)، بينما تأتي في المرتبة السادسة الفئات (المراقبة، والتوديع، الدعم والمواساة، اليقين والتوكل، الحنين) بنسبة (2%)، وفي المرتبة السابعة والأخيرة تأتي الفئات(الشجاعة، الأنا، التأليف بين القلوب، التجديد ومواكبة العصر، الاستنكار، التخطيط والتنظيم، التهويل والتضخيم، المؤامرة والتربص، التشريف والتكريم، البدار) بنسبة (1%).
وفيما يتعلق بالقوى الفاعلة الواردة في الخطاب فقد تصدرت فئة (الأنبياء والصالحون) بواقع (22%) وقد نُسبت إليهم سمات وأدوار إيجابية، تليها فئة (مجهولون) بنسبة (6%).
ضمت لجنة الإشراف والمناقشة كلا من: ا.د أماني عبد الرءوف محمد، ا.د جيهان سيد أحمد، أ.د محمود عبد الرحيم الصاوي، وأ.د ولاء إبراهيم عقاد، الأساتذة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر.