بقلم – فاروق جعفر
إذا أردت أن تسأل عن الانتصار لأى فريق يلعب كرة القدم، فاسأل عن الروح القتالية والتنظيم والاستبسال ستجد وقتها فريقاً منتصراً، أما ما رأيناه وتابعناه من أداء لاعبى الزمالك لاسيما فى مباراتهم الحاسمة أمام أهلى طرابلس الليبى، فإنه لا يمت لكرة القدم بصلة،
وللأسف ظهر لاعبو الزمالك أحد أهم الأندية الإفريقية وأكثرها شعبية يخوض دورى المجموعات من دورى الأبطال بفريق مهلهل عديم الروح مفتقد الروح القتالية، لا يشعر لاعبوه بقيمة القميص الخاص بنادٍ عظيم مثل نادى الزمالك.
لم أرَ فى حياتى جيلاً من أجيال نادى الزمالك بهذا الشكل السيئ من اللاعبين فهل يعقل أن يخرج الزمالك من دور الـ ١٦ بهذا المشهد السيئ ووسط جماهير عظيمة مثل جماهير الزمالك ؟ .. هل لك أن تتخيل أن ترى خط دفاع بهذا المشهد وهذا التدهور فى كرات لا يمكن أن تراها فى فريق كبير ويتسبب أحد مدافعيه بسذاجة بالغة فى النقص العددى للفريق وفى الخروج المبكر من دورى الأبطال .. بالتأكيد لن ترى ذلك فى الفرِق الكبيرة التى تعرف الطريق للبطولة، وهذا الفارق بين الأهلى والزمالك هذا الموسم فكل فريق وكل جهاز من الفرق التى حققت أهدافها عرف طريقه من البداية وحدد أهدافه، فلاعبو الأهلى يملكون الروح والقتال والعزيمة والتنظيم ويملكون الجهاز الفنى المميز القوى، الذى يقود الفريق للوصول للدور ربع النهائي، أما لاعبو الزمالك فكانوا فى مشهد سيئ للغاية لا يحدث إلا من أشباه اللاعبين نعم أشباه اللاعبين، فما رأيناه فى ليلة المباراة لم يكن نادى الزمالك حتى اللاعبين الذين ارتدوا قمصان الزمالك دون وجه حق دون أدنى معرفة بقيمة وكيان النادى الذى يمثلونه.
نعم الهزيمة ليست نهاية العالم؛ ولكن من غير المقبول أن ترضى جماهير الزمالك بمثل هذا الفريق ولابد من وضع استراتيجية واضحة ومحددة تجاه الفريق الأول.
أولاً .. تسريح جميع اللاعبين المستهترين غير المقدرين لقيمة وقامة نادى الزمالك بعراقته وتاريخه.
ثانيا .. حرمان جميع اللاعبين من مستحقاتهم حتى انتهاء كأس مصر والبطولة العربية للأندية، ولابد أن يعلم اللاعبون أن عدم الفوز بالبطولتين ومصالحة الجماهير تعنى رحيلهم بالكامل.
ثالثا .. تشكيل لجنة كرة من أبناء الزمالك تضم لفيفا من الفنيين أصحاب الخبرات وتقوم بتشكيل جهاز فنى وطنى ويتم دعمه بالكامل فى الفترة المقبلة دون التدخل فى اختصاصاته الفنية، مع السماح لهم بتحديد كافة احتياجات الفريق للموسم المقبل، ومن ثم البدء فى عمليات اختيار المراكز المحددة من الجهاز الفنى الجديد.
رابعاً .. أن يتم تشكيل جهاز فنى وطنى من أبناء النادى لقيادة الفريق فى باقى مباريات كأس مصر والبطولة العربية للأندية مع منحها كافة الصلاحيات فى اختيارات الفريق للموسم المقبل ومن يبقى مع الفريق ومن يرحل عن الفريق، وأن تترك لهم المساحة فى اختيار اللاعبين المتعاقد معهم للموسم الجديد.
خامساً .. تقوم لجنة الكرة بتحديد لائحة خاصة بالفريق الأول يتم رفعها بتوصية إلى مجلس إدارة النادى ويصدق عليها وفق المصلحة العليا للنادى مع وضع مساحة لإدارة النادى لإبداء رأيه فيها وإمكانية تعديلها بما يتوافق مع مصلحة الفريق.
سادساً .. منع رحيل أى لاعب من الأعمدة الرئيسية للفريق والتوقف عن بيع نجوم الفريق مثل ما حدث مع كهربا ومصطفى فتحى وعدم السماح لأى لاعب بالرحيل إلا بعد العودة للفوز بالبطولات من جديد.
سابعا .. تصعيد عشرة لاعبين من قطاع الناشئين وضمهم إلى الفريق والاعتماد على بعضهم فى بطولة كأس مصر والبطولة العربية للأندية.
ثامنا .. فرض حظر إعلامى على كافة اللاعبين الفترة المقبلة وعدم السماح بالتصريحات فى وسائل الإعلام لفرض حالة من التركيز على الفريق.