يعيش الفنان مدحت إسماعيل، الشهير بـ"مدحت تيخا"، حالة من الانتعاش الفني في الفترة الأخيرة، ويشارك في فيلم "بحبك" مع تامر حسني، وخاض الموسم الرمضاني 2022 من خلال مسلسلين، واستطاع بموهبته لفت الأنظار حوله منذ طياته الأولى على الساحة.
والتقت "دار الهلال"، الفنان مدحت إسماعيل، وأجرت معه حوارًا حول نشاطه الفني.
هل انتهيت من تصوير فيلم "بحبك"؟
لم انتهي من تصوير الفيلم، ولكن المشاهد المتبقية قليلة، ومن المقرر عرضه في موسم عيد الأضحى.
ما دورك في الفيلم؟
أجسد دور علاء صديق تامر حسني المقرب.
ما كواليس تعاونك مع الفنان تامر حسني؟
مهما أتحدث عنه لن أوفيه حقه، فهو راق في التعامل، وابن بلد، ويتمتع بخفة ظل كبيرة، ولا تشعر أنك أمام نجم كبير، ويحاول جبر خواطر فريق العمل، أما على المستوى الفني فأشعر كأنني أقف أمام مخرج من الكبار مثل الذي عملت معهم من قبل، ولم أشعر أنها تجربته الأولى له، فالمهنية والاحترافية التي تعامل بها في كواليس التصوير إلى جانب الخبرة الكبيرة له في الإخراج شعرت حينها أنها التجربة الـ20 له في هذا المجال، وأيضًا على مستوى التأليف فالحبكة الدرامية قوية، والشخصيات مكتوبة بشكل جيد.
ما كواليس تعاونك في مسلسل "بيت الشدة"؟
عُرض عليَّ من قِبل المنتج الفني والمخرج وسام المدني، بدأنا التصوير في آخر فبراير 2022، وانتهينا منه في 26 رمضان، وكثفنا ساعات العمل لقصر مدة التصوير، فمنذ اليوم الأول ونحن نصور 20 ساعة في اليوم حتى نهاية التصوير.
كيف كانت علاقتك بفريق عمل مسلسل "بيت الشدة"؟
المخرج وسام المدني مجتهد وأنا شاهدت له أحد الأفلام وأعجبت به كثيرًا على المستوى الفني والمؤلف ناجح عبد الله صانع عمل جيد جدًا، ويحمس أي فنان للعمل عليه، وشركة الإنتاج محترمة، ويجمعني علاقة صداقة بفريق العمل وهذا ما سهل من كواليس العمل.
ما انطباعك عن الدور؟
الدور كان جديد عليَّ، فعادة ما اعتذر عن المشاركة في أعمال، لبحثي الدائم عن الجديد بأدواري، وهذا ما يقلل من مشاركتي في أعمال جديدة، وانضمامي لأسرة بيت الشدة لأني لم أجسد دور ابن البلد من قبل، وتحديدًا شخصية المكوجي، وأنا أحب هذه النوعية الشعبية كثيرًا.
هل تفضل فكرة الانتشار؟
أنا شاركت في أعمال من قبل من أجل الانتشار، بالرغم من أن قيمتها الفنية كانت كبيرة، وعلى رأسها مسلسل شيخ العرب همام، فهناك رصيد كبير مع الجمهور، وما يهمني في الوقت الحالي ليس الانتشار بقدر تقديم الجديد للجمهور.
ما الصعوبات التي واجهتك في تصوير مسلسل "رانيا وسكينة"؟
كانوا من أصعب 10 أيام في مسيرتي، فالدور تم تصويره في صيام رمضان، وكان يُصور في منطقة برقاش، ويبعد عن مكان تصوير بيت الشدة ما يقرب من ساعتين ونصف.
إلى جانب أن شخصيتي في رانيا وسكينة بها نوع من الصعوبة فهو "سيكوباتي صعيدي"، وأظن أنه لم يقدم من قبل، فالدور ليس به كوميديا نهائيًا، وهذا ما جذبني له، فنظرة المخرجين لي بدأت تتغير، ولا بد أن يتنوع الممثل، ويجب أن تنتهي فكرة أن الشكل يفرض عليه أدوارًا محددة، وتقييم الممثل على العوامل الشكلية.
ما سبب ابتعادك عن المسرح؟
آخر أعمالي في المسرح "حدث في بلاد السعادة"، كانت من المفترض أن تعرض لمدة 15 يومًا فقط، ولكنها ظلت تعرض منذ 2018 إلى بداية 2020، وتؤدى باللغة العربية الفصحى، وهي بعيدة عن الكوميديا تمامًا وحققت نجاحًا كبيرًا، وبعدها عرض عليَّ أعمال لكني اعتذرت عنها، وانشغلت بأعمال رمضان والفيلم، والمسرح يحتاج لتفرغ تام، لكنني سأحاول العودة له مرة أخرى، وسبب ابتعادي عنه هو شعوري بالاحتياج للمشاركة الدراما والسينما.
ما معايير اختيارك للدور؟
اختار أدواري على أساس الشخصيات التي لم أقدمها من قبل، أو أستطيع أن أضف لها الجديد، فمن الممكن أن أكرر الدور ولكن إذا كان تناوله مختلف عما قدمته من قبل، وأفضل التنوع، وليس حصريًا في الكوميديا، ولكن إذا عُرض عليَّ عمل كوميدي مكتوب جيدًا بالطبع سأوافق.
ما المواقف التي جمعتك مع الفنان سمير صبري؟
تعاونا من قبل في مسلسل حضرة المتهم أبي، ولكن أحداث العمل لم تجمع بيننا، ولكن على المستوى الشخصي فكان فنانًا له طابع إنساني خاص، ويتمتع بذوق رفيع، وراقي.
وتقابلنا مرات عدّة في عدد من المناسبات منها حفلات زفاف، أو عزاء، أو سهرات فنية، وعند علمه بدوري في مسلسل شيخ العرب همام، طلب مني خلع النظارة والكمامة من أجل التعرف عليَّ، وحينها قال لي أنا من جمهورك في شيخ العرب همام، ليس لديك فكرة المشاعر التي تصل لي عند مشاهدتك به، أرجوك اهتم بموهبتك، فأنت موهوب بالفعل، إذا انتقيت أدوارك ستكون من النجوم الكبار في مصر، وأيضًا الفنان نور الشريف قال لي ذلك.
ماذا عن علاقتك بالفنان نور الشريف؟
نور الشريف اكتشفني من معهد الفنون المسرحية، وأول من قدمني للساحة الفنية، فهو صانع النجوم، ومن يعمل معه في أي عمل يصبح نجم على الفور، ومنهم مصطفى شعبان، وإيمان العاصي، وغيرهم، فهو صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة هو والفنان يحيى الفخراني.
هل كنت تخشى الجمهور في "حضرة المتهم أبي"؟
في هذه المرحلة يتحتم الموافقة على أي أدوار تُعرض على الممثل، فكنت حينها طالب بالمعهد، وكان من يعرض عليه مشهدين أو ثلاثة في عمل يسعد كثيرًا، فماذا عن دور بهذا الحجم، إلى جانب أن من رشحني للدور هو الفنان نور الشريف بنفسه، بعد مشاهدته لي في إحدى المسرحيات، والتي كانت من إخراج الفنانة سميرة محسن، وبعد العرض قال نصًا: "يا سميرة الولد ده تبخريه وخلي بالك من نفسك.. أنت مش التخين أبو دم خفيف أنت ممثل".
ما تأثير مشاركتك في مسلسل "حضرة المتهم أبي"؟
بعد المشاركة به عُرض عليَّ فيلم "آخر كلام" وهذه الفترة هي من أهم أوقات حياتي، فالمنتج محمد السبكي أيضًا صاحب فضل كبير عليَّ، والمخرج أكرم فريد، حيث أنهما وثقوا بي بعد حضرة المتهم أبي، وأسندوا لي البطولة الأولى، وتعاونت مع الفنان الكبير حسن حسني.
هل هناك شخصية تود تقديمها في الأعمال المقبلة؟
أحب الشخصيات الشعبية كثيرًا، وأتمنى تقديمها، وأيضًا شخصية الشاعر صلاح جاهين لأنني أحبه على المستوى الفني، وهناك تقارب في الشكل بعد الاستعانة بالمكياج، وهناك الكثير من الأدوار أيضًا.
ما رأيك في السوشيال ميديا والسعي وراء التريند؟
أنا ضد السعي وراء التريند، وقديمًا كانت الأعمال الفنية تحقق نجاحًا كبيرًا دون السوشيال ميديا، وبالطبع هي حلت محل الدعاية الإعلانية، ولكن لا تزال الأعمال الفنية هي سبب نجاح الفنان.
وليس هناك مانعًا من التواجد على السوشيال ميديا، والدعاية من خلالها، ولكن هذا لا يعني تجاهل الموهبة، وقبل السوشيال ميديا، فالزعيم عادل إمام كان نجم الوطن العربي دونها، ولكن أعماله وموهبته هي التي أنجحته.
وهناك بعض المنتجين الذين يقدمون ممثلين على أساس عدد متابعيهم على السوشيال ميديا، ولكنهم لم ينجحوا لتجردهم من الموهبة.