عرضت جريدة "ما تربومي" اليومية الهندية، أشهر الصحف الرسمية في كيرالا جنوب الهند كتاب الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين، لفضيلة الدكتور أسامة الأزهري والذي يفند فيه أفكار الجماعات المتطرفة من الإخوان إلى داعش لتحصين الأجيال الجديدة منها.
وكتب "الأزهري" عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" تحت عنوان "من زنجبار إلى الهند": بعد جولة زنجبار وجولة من بناء الجسور مع عمقنا الإفريقي، تأتي جولة مع الصحافة الهندية، حيث تم أمس عرض لكتاب (الحق المبين)، في (جريدة ماتربومي) اليومية، التي هي الصحيفة الرسمية الشهيرة في كيرالا جنوب الهند، لا سيما وقد صدرت ترجمة (الحق المبين) إلى تلك اللغة (الماليالم) أو المليبارية قبل عدة سنوات.
تابع: "ونسأل الله التوفيق في سرعة الإنجاز والفراغ من مواجهة فكر التطرف للتفرغ لخدمة علوم الشرع وبيان مقاصده العظمى في عبادة الله، وتزكية النفس، وعمران الأرض، ونشر الأمان، وتعظيم العلم، والأخلاق، وحفظ الأنفس والعقول، وابتغاء الدار الآخرة، وتعظيم شعائر الله جل جلاله".
وكان قد زار الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف زنجبار، التابعة لدولة تنزانيا، للمشاركة في المؤتمر الدولي لمئوية الإمام العلامة القاضي الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط باعلوي، إضافة إلى عدد من الجولات التقى خلالها مفتي الدولة وكبار علمائها حيث زار مركز تاريخ علماء شرق إفريقيا إضافة إلى مجالس العلم والمباحثة مع علماء تنزانيا واليمن وكينيا.
وكان في فعاليات اليوم الأول من الزيارة قد أقيم مجلس ذكر وعلم بحضور كوكبة من السادة والعلماء وطلاب العلم، وبحضور مفتي زنجبار، وقاضي قضاة زنجبار، وقد حلف اليمين لتولي منصبه أمام رئيس تنزانيا وزيارة مرقد الإمام الكبير الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط، الذي عليه مدار نشر العلم والصلاح بين الناس هناك في القرن الماضي إضافة إلى عدد من الجولات ومجالس الإنشاد.
و ألقى فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، كلمة في الموتمر الدولي لمئوية الإمام العلامة القاضي الحبيب أحمد بن أبي بكر بن سميط باعلوي٫ حيث توفي قبل مئة سنة بالضبط في شوال سنة 1343هجري، وتناول أثره العظيم العلمي والثقافي والتربوي والروحاني في زنجبار وتنزانيا خصوصا، وفي الشرق الإفريقي.
وكان ضمن فعاليات الزيارة جلسة مباحثات مع مفتي جزر القمر العلامة الفقيه السيد: أبو بكر بن عبد الله جمل الليل الشافعي٫ وزير الخارجية الأسبق لجمهورية جزر القمر٫ ورئيس المحاكم الأسبق هناك أيضا ، وسهرة علم ومباحثة وإنشاد مع كوكبة من العلماء والفضلاء من زنجبار٫ وجزر القمر٫ وكينيا٫ واليمن٫ وغيرها.
ولفت "الأزهرى"، إلى أن تمثيل الجانب المصرى يؤكد على عمق العلاقة بين الاشقاء الأفارقة، وهى فرصة للتقارب والتواصل، موضحاَ أنه وجد شغف كبير من الحضور للتواصل مع مصر والاستفادة من خبراتها.