أعرب السفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان عن فخره بالتواجد في الجامعة الألمانية بالقاهرة وما حققته من نجاح على مدى 20 عاما، وأن الجامعة الألمانية تلعب دورا هاما في توطيد العلاقات المصرية الألمانية،
مشيرا إلى أن الـ 20 عاما الماضية شهدت زيارة أكثر من 19 ألف طالب من الجامعة لألمانيا سواء للدراسة أو العمل، وهو ما يدعم الجامعة من ناحية ويقوي العلاقات مع مصر من ناحية أخرى.
20 عام على تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة
جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمتها الجامعة الألمانية بالقاهرة أمس /الأربعاء/ في إطار سلسلة الاحتفالات بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها عام 2002، وذلك بحضور الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة و علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وعدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين والشخصيات العامة.
وقال السفير الألماني بالقاهرة إن الجامعة الألمانية قصة نجاح كبيرة، معربا عن سعادته بسماع قصص النجاح التي تحققها الجامعة، وأنه سيكون هناك العديد من الاحتفالات على مر الأيام القادمة بالتزامن مع مرور 70 عاما من العلاقات المصرية الألمانية، وستبدأ هذه الاحتفالات في الثالث من أكتوبر المقبل واحتفالات الجامعة الألمانية ستكون في الثاني من أكتوبر كونها من أسس العلاقات المصرية الألمانية.
وتابع: "أنا زرت الجامعة العام الماضي وعلمت أن هناك حوالي 19 ألف طالب يزورن الجامعة في برلين، ولم أصدق أن كل هذا تم تحقيقه في 20 عاما"، لافتا إلى أن "الجامعات في ألمانيا تتطور عبر مئات السنين لكن 20 عاما في عمر جامعة هو تميز يستحيل تحقيقه بسهولة، لكنه تحقق بالخريجين والأساتذة ورؤية الجامعة والطاقة التي قدمها الدكتور أشرف منصور الذي لولاه لما كنا متواجدين كلنا اليوم".
أكبر جامعة عابرة للحدود
ونوه إلى أن "الجامعة الألمانية هي أكبر جامعة عابرة للحدود في العالم وليس المقصود بها المساحة فقط بل ومن حيث الجودة، وهي ليست جامعة مصرية ألمانية لكنها جامعة ألمانية تعد الأكبر في العالم وهذه قصة نجاح كبيرة"، موضحا أن "الجامعة الألمانية وفرت التعليم المتميز ليس فقط لمن يستطيع، ولكن أيضا للموهوبين في مصر من خلال دعم الطلاب وتقديم المنح، وهذا ما تتميز به الجامعة، حيث تدعم 60% من طلاب الجامعة الألمانية للدراسة بالجامعة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة أن الجامعة تعد من أكبر الجامعات العابرة للحدود، وأنها ترتكز على الشراكات الاستراتيجية بينها وبين الجامعات المؤسسة لها.
وقال الدكتور أشرف منصور - في كلمته - إن الجهود التي بُذلت على مدار السنوات الماضية أثمرت عن إنشاء جامعتين عابرتين للحدود في مصر أولهما GUC التي تحتفل بمرور 20 عامًا على إنشائها، والأخرى حديثة العهد وهي الجامعة الألمانية الدولية GIU.
وأشار إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة ضمن برنامج التعليم العابر للحدود تتعاون مع أكثر من 300 جامعة ألمانية، ولديها 67 شريكا أساسيا للتعاون معها، لافتا إلى أن نتيجة هذه الجهود تتضح من خلال حجم التبادل الطلابي الذي يتوسع مع مرور الوقت، وأن الجامعة لديها 12 ألف طالب وباحث مصري ذهبوا إلى ألمانيا، بالإضافة إلى 7 آلاف طالب يدرس حاليًا في فرع الجامعة في برلين.
وتابع قائلا، إنه حمل على عاتقه مبادئ راسخة على مدار 20 عامًا، وهي: الاستقلالية، وإتاحة الفرص وعدم التمييز، والحيادية، والشفافية والمساواة، والتعددية، ومناهج ألمانية بمعايير أوروبية، والتطبيق العملي، البحث العلمي"، وكان نتاج هذا المجهود الذي جاء لأكثر من 20 عامًا وقبل إنشاء أولى الجامعات العابرة للحدود، ثمار يشهد لها بطيب البذرة، فقد تصدرت الجامعة الألمانية بالقاهرة منذ عام 2016 قائمة الجامعات الألمانية الموجودة خارج حدود ألمانيا كأكبر جامعة عابرة للحدود، فهي تمثل أكثر من 42% من إجمالي حجم الجامعات ثنائية القومية خارج حدود ألمانيا.
ونوه إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC تعد أكبر وأهم جامعة عابرة للحدود ثنائية القومية، لافتا إلى أنه مرة أخرى يظهر التفوق العددي لصالح الجامعة الألمانية بالقاهرة GUC في عام 2022 مقارنة بباقي الجامعات ثنائية القومية، فقد بلغ عدد الطلاب 12645 طالبا وطالبة ويشمل هذا الرقم طلبة البكالوريوس والدراسات العليا "ماجستير ودكتوراه" .
وذكر الدكتور أشرف منصور أنه تم تقديم 6 آلاف و700 منحة خلال الـ 20 عاما الماضية للطلاب، كما استطاعات الجامعة أن تكون جامعة للنابغين والأوائل وهو ما فتح لنا ولمصر آفاقا جديدة وأمثلة للنجاح داخل وخارج مصر، وأنه تم تخريج 22 ألفا و600 طالب وطالبة على مدار 20 عاما، وأن عدد الإناث الدارسات في الجامعة يصل إلى 49% ، وأن عدد الطلاب الذين سافروا ألمانيا خلال العشرين عاما بلغ 19 ألفا و343 طالبا وطالبة وأن هذا العمل يحسب للتعاون القوي والمثمر بين مصر وألمانيا.
العلاقات المصرية الألمانية في التعليم
وأوضح منصور أن العلاقات المصرية الألمانية تمتد بشكل عظيم واليوم نحتفل بـ20 عاما على تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، معربا عن سعادته بوجود السفارة الأمانية في هذه الاحتفالية، وأن هناك دعما من وزارة الخارجية الألمانية والوزارة الدولية للتعليم العالي وهيئة التبادل العلمي ووزارة التعليم والبحث العلمي في فانهيدنبرج ووزارة التعليم في برلين إلى جانب الشراكة مع 67 جامعة تعد شركاء مع الجامعة الألمانية في مصر.
من جانبه، أكد الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة أنه عبر 20 عاما مضت استطاعت الجامعة الألمانية أن تحتل المركز الأول بين الجامعات المصرية والعربية، لما تتمتع به من تخصصات وبرامج وطلاب متميزين وأعضاء هيئة تدريس، مقدما الشكر لكافة الحضور من حاملي الشهادة الألمانية فهو فخر لللجميع حيث أحدثوا الفارق في مصر والعالم.
وأضاف الدكتور ياسر حجازي أن الجامعة الألمانية لديها علاقات قوية مع الصناعة، واعتمدنا على التميز والتفرد في التعليم الخاص بنا، وأن التغيير الذي يحدث في العالم في البحث العلمي يجعل الجامعة الألمانية متميزة وفي تنافسية مستمرة مع الجامعات العالمية، مشيرا إلى أن الاعتماد الذي حصلت عليه الجامعة الألمانية هو بالفعل ما يميز الجامعة، وأن الجامعة لديها مسئولية عن تطور المجتمع، وكان من أهم أهدافنا عند الإنشاء تقديم برامج متميزة ومنح فرصة لكل شباب مصر أن يدرسوا في الجامعة الألمانية.
وقدم حجازي الشكر للدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية لرؤيته المتميزة ولحماسه ونشاطه الدائم لتحقيق حلم كل الموهوبين في مصر، موضحا أن الجامعة الألمانية ترى أن خريجيها من الطلاب هم أمل مصر، ومستواهم التعليمي هو أحد من بين الأسباب الرئيسية في تطور البلاد، وأن المستوى الأكاديمي لن يساعد الشباب في الحصول على فرصة عمل، ولكن قيمة التأثير في السوق، وكان هذا السبب في توفير منح لجميع الطلاب المتميزين في جميع أنحاء مصر.
واختتم حديثه قائلا: "إن اليوم هو يوم متميز للجميع فنحن فخورون بكل ما حققتموه، وتذكروا أن كل شخص يتطلع إلى أن يصل لما وصلتم إليه، فمصر تحتاج إلى عملكم وتميزكم من أجل تحقيق الرخاء لوطننا".