حذّر مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت من تغييب حركة طالبان للنساء الأفغانيات، من خلال فرضها لقيود قاسية.
وجاءت تصريحات بينيت خلال زيارة إلى أفغانستان وقال إن: "السلطات التي تقود البلاد بحكم الأمر الواقع فشلت في إدراك شدة وخطورة الانتهاكات المرتبكة، العديد منها باسمها".
وأضاف أن أفغانستان تواجه تحديات خطيرة بمجال حقوق الإنسان .. داعياً طالبان لإلغاء القيود المتزايدة على النساء والتحقيق في الهجمات التي تتعرض لها الأقليات الدينية.
وجاءت تصريحات بينيت للصحفيين في ختام زيارة استغرقت 11 يوماً للبلاد، وهي الأولى له منذ توليه المنصب.
وقال: "أطالب السلطات بالاعتراف بالتحديات التي يواجهونها في مجال حقوق الإنسان وبأن تكون أقوالهم مطابقة للأفعال".
وعبر بينيت عن مخاوفه بشأن إتاحة الحصول على خدمات التعليم بعد أن تراجعت حركة طالبان عن السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة الثانوية في مارس، وأعلنت هذا الشهر أنه يتعين على النساء تغطية وجوههن، وفرض ذلك من خلال معاقبة أقرب أقربائهم الذكور.
وأضاف أن التوجيهات بشأن المحارم الأقارب الذكور وفرض الحجاب والنصائح القوية بالبقاء في المنازل تغذي نمط الفصل المطلق بين الجنسين وتخفي صورة المرأة من المجتمع.
وعلى صعيد الهجمات التي ضربت مناطق أمس في ولاية بلخ والعاصمة كابول، دعا بينيت للتحقيق في الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية مثل الشيعة والصوفية في أفغانستان، وهو اتجاه قال إنه يحمل "سمات الجرائم ضد الإنسانية".
بدورها، نفت طالبان عبر نائب المتحدث باسم الحركة إنعام الله سمنجاني المخاوف التي تتعلق بحقوق الإنسان، قائلاً إن السلطات تولي اهتماماً بالقضايا المذكورة وتعالج قضية التعليم الثانوي للفتيات.