الأحد 9 يونيو 2024

لافروف يتهم البنتاجون بإنشاء مختبرات بيولوجية عسكرية حول العالم

وزير الخاجية الروسية سيرجي لافروف

عرب وعالم26-5-2022 | 20:19

دار الهلال

صرح وزير الخاجية الروسية سيرجي لافروف بأن الولايات المتحدة قامت بإنشاء مختبرات بيولوجية عسكرية حول العالم، وذلك بواسطة قسم من البنتاجون، وكالة الحد من التهديدات.

وقال لافروف، خلال مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" الخميس إن: "البنتاجون يولي اهتماماً خاصاً لتطوير شبكة المختبرات البيولوجية العسكرية". 

وتابع: "إذا ألقيت نظرة على البيانات المتاحة حول مكان إنشاء هذه المختبرات، فهي، أولاً وقبل كل شيء، على طول محيط روسيا الاتحادية، وأقرب إلى جمهورية الصين الشعبية، التجارب التي يتم إجراؤها في هذه المختبرات، اشتبهنا منذ البداية بأنها لم تكن سلمية تماما وطابعها غير بريء".

وكشف لافروف عن العثور في ماريوبول التي تم تحريرها، كجزء من العملية العسكرية للقوات المسلحة الروسية، إلى جانب ميليشيا دونيتسك ولوجانسك على المعامل التي غادرها الأمريكيون على عجل، وحاولوا إتلاف المستندات والعينات، ولكن لم يتمكنوا من تدميرها كلها، كما تعد العينات المتوفرة من مسببات الأمراض المحفوظة هناك، والوثائق المتاحة أظهرت بوضوح التوجه العسكري للتجارب التي أجريت هناك.

وقال: "من نفس الوثائق، يتضح أن هناك أكثر من عشرة مختبرات من هذا القبيل في أوكرانيا وسنسعى جاهدين لضمان أن تؤخذ جميع هذه المعلومات التي قدمناها إلى مجلس الأمن الدولي على محمل الجد في المقام الأول". 

وأردف: "لاحظت أن الغالبية العظمى من البلدان النامية لديها هذا الموقف تجاهها، وثانياً، هذه المعلومات تشكل أساس إجراءات محددة يجب اتخاذها بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية وتتطلب هذه الإجراءات تفسيرات من الولايات المتحدة لما كانوا يفعلونه هناك".

وأضاف لافروف، "لقد عقدنا بالفعل خمس جلسات إحاطة خاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كانت إحداها مؤخراً وسنواصل السعي، على أساس الالتزامات الناشئة عن الاتفاقية، لاعتماد تدابير ملموسة وسنتعامل مع المعلومات الإضافية الواردة التي تفيد بأن دولاً أخرى شاركت في هذه التجارب، ولا سيما في أوكرانيا، في هذه المختبرات البيولوجية العسكرية، وفقاً لبعض التقارير، بريطانيا وألمانيا".

وتابع قائلا: "ليس سراً .. توجد مثل هذه المعامل في أرمينيا وكازاخستان وبلدان آسيا الوسطى. ونحن مع هذه البلدان، على أساس ثنائي، ومن خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ندرس هذه المشاكل".

من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن ارتباح موسكو تجاه مواقف إلى مواقف الدولة العربية الإيجابية من الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن موسكو واثقة من صلابة مواقف الدولة الصديقة وعدم خضوع حكوماتها إلى الضغوطات الأمريكية والغربية.

وتابع قائلاً: " كل الدول العربية تتخذ موقفاً مسؤولاً، إنهم يثبتون أنهم يعتمدون فقط على مصالحهم الوطنية وليسوا مستعدين للتضحية بهذه المصالح الوطنية من أجل مغامرات جيوسياسية انتهازية لأي جهة، لدينا بشكل عام علاقة تقوم على الاحترام المتبادل، نحترم المصالح، والمصالح الأساسية للدول العربية فيما يتعلق بالتهديدات التي يتعرض لها أمنها. وهم يتعاملون معنا بالمثل، ويتفهمون التهديدات لأمن روسيا التي كان الغرب يخلقها منذ عقود، مباشرة على حدودنا، في محاولة لاستخدام أوكرانيا لاحتواء روسيا، لإلحاق أضرار جسيمة بنا".