دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبناء شعبنا للتصدي لـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، والنفير إلى المدينة المقدسة والرباط فيها، وعدم السماح للمستوطنين باستباحتها، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى تفجير الأوضاع.
وقالت حركة "فتح" في بيان ، اليوم الجمعة، إن شعبنا لن يسمح بمرور ما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، وسيتصدى لها، مضيفة: "لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه بمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، لأن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر لن نسمح بالمساس به إطلاقا".
وأكدت الحركة أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يستوعب دورس التاريخ جيدا، ليفهم أن الشعب الفلسطيني وقيادته عصيون على الكسر، وأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية توحد كل أطياف الشعب الفلسطيني تحت رايتها الجامعة للكل الفلسطيني، مشددة على أن "مسيرة الأعلام" هي جزء من الاستفزاز وحرب
الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها، مؤكدة أن شعبنا وقيادته قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وحملت حركة "فتح" حكومة الاحتلال، برئاسة نفتالي بينيت، التي تتبنى التوسع الاستيطاني وتعمل لصالح المستوطنين المتطرفين، كامل المسؤولية عن تبعات وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية.
وطالبت المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأميركية، بالضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذه المسيرة الاستفزازية، قبل فوات الأوان وتفاقم الأوضاع وتحولها إلى مسار لا أحد يريده.
وأشارت "فتح" إلى أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال "مسيرة الأعلام" إلى تأجيج الأوضاع وإيهام العالم بأنها تسيطر على مدينة القدس، وهذا يعبر عن مدى ضيق أفق هذا الاحتلال، لأن القدس الشرقية ستبقى عاصمة دولة فلسطين المستقلة.
وحيّت حركة "فتح" صمود أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، خاصة في القدس، الذين يتمسكون بأرضهم ومقدساتهم في وجه القمع والظلم والاستبداد الإسرائيلي.