الجمعة 28 يونيو 2024

ذكرى وفاة أديب نوبل "هاينريش بول "

16-7-2017 | 18:45

ولد الأديب الألماني هاينريش بول في 21 ديسمبر 1917 بمدينة كولونيا لأب يعمل نجارا وأم هي الزوجة الثانية لأبيه وكانت تدعى " ماريا " وكان هاينريش هو الابن السادس لأبيه .

بدأت علاقة هاينريش بالأدب عندما أنهى دراسته الثانوية وبدأ دراسة علم المكتبات في ليمبيرتس في بون ، إلا أنه تركها بعد ذلك، ليبدأ أولى محاولاته الأدبية في تلك الفترة .
ظهرت أولى رواياته "على حدود الكنيسة " عام 1939 وذلك بعد دراسته لعلوم اللغة الألمانية ، إلا أن استدعائه لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الألماني وكانت الحرب العالمية الثانية قد بدأت. فظل في الحرب حتى أبريل 1945 حيث وقع في أسر القوات الأمريكية, وأطلق سراحه في سبتمبر.

اقتصرت كتابات هاينريش خلال فترة تجنيده على كتابة الرسائل ولكن بعد انتهاء الحرب عاد بروايته " صليب بلا حب " والتي جاءت كتابتها ليشترك بها في مسابقة أدبية، وذلك بجانب كتابته للكثير من القصص الكثير التي نشرت في المجلات المختلفة والتي أدرجت فيما بعد ضمن " أدب ما بعد الحرب " والتي يناقش تفاصيل الحياة الاجتماعية المضطربة بعد الحروب وتفايل الحروب المختلفة وقد جمعت هذه القصص ونشرت في مجموعة قصصية بعنوان "أيها الجوال, هل تأتي إلى إسبـ....." (وكلمة إسبـ... اختصار لكلمة إسبرطة, وهذا العنوان مقتبس من قصيدة مشهورة للشاعر الإغريقي سيمونيدس في القرن السادس ق.م. وقد أسست هذه المجموعة في شهرة بول ككاتب قصصي هام.
قدم بول خلال مسيرته الأدبية مشروع أدبي ضخم كان من بين أعماله " أين كنت يا آدم ؟ ، ولم يقل كلمة واحدة ، بيت بلا حراس ، مذكرات آيرلندية - أدب رحلات -، الصمت المتراكم للدكتور موركيس .. وغيرهم الكثير من الروايات والمجموعات القصصية وأدب الرحلات .
و كان آخر أعماله الأدبية رواية "نساء أمام منطقة النهر"، التي كتبها في بون وصدرت في سنة 1985، والتي تعتبر تمجيدا لتاريخ بون العاصمة الاتحادية لألمانيا الغربية بين سنتي 1949 حتى سنة 1989.
وقد مكنه مشروعه الأدبي من حصوله على جائزة نوبل للأدب عام 1972 بجانب حصوله على الكثير من الجوائز الأدبية الرفيعة .

توفي بول هاينريش في 16 يوليو 1985 بعد أجرى عمليه جراحيه في ساقه وعاد منها ليلفظ أنفاسه الأخيرة في لانجنبرويش، وأجريت مراسم دفنه بعد ثلاثة أيام، وقد حضر جنازته الآلاف من الألمان، سواء من الأدباء والسياسيين وغيرهم من عامة الشعب. كما حضر الحفل التأبيني ريتشارد فون فايتسكر الرئيس الاتحادي لألمانيا الغربية.