الخميس 23 مايو 2024

وزيرة التخطيط تشارك في المنتدي الدولي الأول للحد من الفقر بأوزبكستان

وزيرة التخطيط

اقتصاد28-5-2022 | 10:04

سناء مصطفي

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجلسة "اعتماد أفضل تجربة دولية لاستراتيجية أوزبكستان للحد من الفقر"، والمنعقدة خلال فعاليات المنتدي الدولي الأول للحد من الفقر بأوزبكستان، وذلك عبر الفيديو كونفرانس، بحضور د. جمشيد كوتشكاروف نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية والحد من الفقر بأوزبكستان.

 

وأوضحت السعيد أن المؤتمر يأتي في وقت مناسب لمناقشة القضايا المتعلقة بالفقر وإيجاد حلول لمزيد من سياسات النمو وخلق فرص العمل الفعالة، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الحصول على التمويل، والتجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، والمساواة بين الجنسين ، والاستدامة البيئية والأمن الغذائي.

 

وأكدت الوزيرة، أن العلاقات المصرية الأوزبكية شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، خاصة خلال زيارة السيد رئيس جمهورية مصر العربية إلى جمهورية أوزبكستان في عام 2018، مشيده بالتزام وزارة التنمية الاقتصادية الأوزبكية بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدخال آليات السوق القائمة على تحليل مؤشرات الاقتصاد الكلي وصياغتها ، والتي تمثل إحدى الاستراتيجيات الشاملة التي تهدف إلى تنمية القطاعات الرئيسية للاقتصاد.

 

واستعرضت "السعيد"، جهود الحكومة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية في تسريع تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة والذى يتمثل في القضاء على الفقر وبشكل أساسي من خلال برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية ومبادرة حياة كريمة.

 

وأشارت إلى إطلاق الحكومة المصرية للمرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي قبل تفشي الجائحة، وما تضمنه من إجراءات ساهمت في توفير الحيز المالي الكافي لإطلاق حزمة تحفيزية شاملة ، تهدف جزئيًا إلى تخفيف العبء على الشركات أثناء الوباء، والحفاظ على التوازن بين ضمان صحة الناس والحماية الاجتماعية، واستدامة النشاط الاقتصادي.

 

وتطرقت السعيد إلى الحزمة التحفيزية التي قدمتها مصر خلال الوباء بنسبة (2٪ من الناتج المحلي الإجمالي) وذلك للتخفيف من الأثر الاقتصادي لـكوفيد 19، بالإضافة إلى قرار البنك المركزي باتخاذ تدابير حماية لتوفير السيولة واحتواء التضخم، مشيرة إلى موافقة الحكومة المصرية على حزمة بما يقرب من 8 مليار دولار من تدابير الحماية المالية والاجتماعية ؛ بالإضافة إلى حرص الحكومة على تلقيح 60٪ من المواطنين، إلى جانب تخصيص 2.7 مليار جنيه لتشمل 450 ألف أسرة جديدة كمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية.

 

وحول إطلاق الحكومة المصرية لبرنامج تكافل وكرامة، أوضحت السعيد أن تكافل والذي يعني تضامن باللغة العربية ، هو برنامج تحويل نقدي مشروط (CCT) يوفر للأسر التي لديها أطفال دون سن 18 عامًا دعم دخل مرتبط بتحسين سلوكيات معينة تتعلق بالتعليم والرعاية الصحية.

 

وتابعت أن نهج "المسئولية المشتركة" في برنامج تكافل يركز على القرارات التي تُتخذ على مستوى الأسرة بشأن الالتحاق بالمدارس، وتحسين تغذية الأسرة، والرعاية الصحية الأولية.

 

وأوضحت السعيد أن الأسر تتلقى تحويلًا شهريًا أساسيًا إذا استوفت عددًا من الشروط تتمثل في أن يحضر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عامًا ما لا يقل عن 80 في المائة من أيام الدراسة، وحضور الأمهات وأطفالهن الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات ما لا يقل عن 3 زيارات سنوية لعيادة الرعاية الصحية.

 

كما أوضحت أنه فيما يخص الجزء الثاني من اسم البرنامج "الكرامة" فهو يمثل برنامج تحويل نقدي غير مشروط يستهدف كبار السن من الفقراء ممن أعمارهم تزيد عن 65 عامًا والأيتام وذوي الإعاقات الدائمة والشديدة، مؤكدة أن البرنامج يركز على تحويل الإعاقة إلى قدرة والإيمان بأن كل شيء ممكن، كما يشجع الشركات على التوسع في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ومنح الجميع فرصًا متساوية.

 

وأشارت السعيد إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة حتى الآن 3.8 مليون أسرة بتكلفة 19 مليار جنيه وهناك توجيه رئاسي لزيادة الأسر بمقدار 4.1 مليون في السنوات القادمة وسترتفع التكلفة تبعًا لذلك إلى 21 مليار جنيه.