عادل واحدٌ من ضحايا مستريح إدفو ومواقع التواصل الاجتماعى، من قرى المركز، ولظروف عمله صار مقيمًا بالقاهرة، سمع عن مصطفى البنك ورفاقه من خلال أقاربه الذين نسجوا حكايات المكاسب التى تتحقَّق من خلال التجارة معه.. بعدما سمع عن كرامات المستريح وأرباحه...، ...، نظر لصغاره، ولأجلهم قرَّر أن يُغامر بالتجارة معه.. هى تجربة واحدة ويرحل راضيًا بما تحقَّق، لم يكن المال الذى بين يديه كافيًا للشراء والبيع من المستريح، فجرَّد بناته من حُليِّها وقام ببيعها، ثم سافروا إلى موطن رأسهم بثمنها، هناك اشترى ماشيةً وباعها للمستريح وحصل على وعدٍ ببقية المستحقات.. غادر إدفو الرجل فرحًا بعد الحفاوة التى قُوبل بها من قبل أبناء العمومة، ما سمعه من الناس عن مصطفى البنك جعله ينفى أى تُهمٍ تُلقى عليه، شاهد الماشية فى الحظائر، ومبان تُقام تحت أعين أجهزة الدولة، حيث أعطى له انطباعًا بأن موقفه سليم.

قبيل العيد بساعاتٍ مرض بعدما سمع من حكاياتٍ عن تعثُّر المستريح فى الوفاء بمستحقات الأهالى، إذ منحه تحويشة عمره وستر بناته من حُلىٍّ وذهب، فهجر المنزل لأنه لا يستطيع أن ينظر لبناته بعد أن جرَّدهن من مشغولاتهن الذهبية، ولم يكن الوحيد ضحية للمستريح، بل معه العشرات من جيرانه، فقد بلغ إجمالى المبالغ المُستحقّة لهم ثلاثة ملايين جنيه.. بعد القبض على المستريح  بدأ قلقهم يتزايد، ربما لأنهم تعرَّضوا للنصب بمحض إرداتهم، سلَّموا المال دون ضمانات، ويبرون استهتارهم بأن المستريح كان يجمع المال تحت عين الأمن، والأجهزة التنفيذية لم تمنع إقامة المبانى التى أقامها.. خلال الـ3 أشهر الماضية بثَّت مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات للبنك ورفاقه المستريحين، لم تكن هناك أصوات تُحذِّر من التعاون معهم، والآن سقط البنك ورفاقه، وأصبح القانون الضامن لعودة أموالهم، وتجدَّد الأمل مع نشأة لجان عودة الأموال بعد حصر المبالغ المضبوطة.

عادل ورفاقه ضحايا المستريحين أقسموا على الكتب السماوية بعدم السير فى طريقٍ غير قانونىٍّ مرةً أخرى، عرفوا أن الاستقامة تقود لبر الأمان، بل صاروا من أئمة الأوقاف يرفضون السير فى أى طريق يقود للشُّبهات.

جرائم المستريجين لم تكن فى خداع المئات من البشر فقط، بل أضرَّت أيضًا بالاقتصاد القومى، ما جُمع من مالٍ لو أُقيم به استثمارٌ، لتحقَّقت الفائدة من  تشغيل مئات الشباب العاطل عن العمل.