ذكرت صحيفة مونتور الأوغندية اليوم /الأحد/ أن تقارير منظمة الصحة العالمية عن حالات الإصابة بجدري القرود التي تم اكتشافها الآن في 20 دولة، تثير القلق، وتعزز زيادة المراقبة الصحية في البلاد.
وأضافت الصحيفة أنه من المهم أن تكثف وزارة الصحة الاختبارات، وأن تتبنى استراتيجيات واضحة لتجنب أو تقلل انتشار جدري القرود في الوقت الذي يتعافى فيه الأوغنديون من جائحة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن جدرى القرود، على الرغم من أنه ليس أكثر قابلية للانتقال من كوفيد -19 ، إلا أنه بإمكانه التسبب في مرض خطير وقتل الأشخاص المصابين.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن معدلات الوفيات تتراوح من ثلاثة إلى 10 % حسب نوع جدري القرود، ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الأوغندية، فهذا يعني أن المرض أكثر فتكًا من كورونا الذي بلغ معدل الوفيات فيها حوالي 2% في كمبالا.
ويقول خبراء الصحة إن معدل وفيات جدرى القرود أعلى في إفريقيا منه في البلدان المتقدمة بسبب تدني جودة الرعاية الطبية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الدواء واللقاح المعتمدين لعلاج ومنع جدرى القرود موجودان، لكن العلماء في أوغندا ودول أفريقية أخرى يقولون إن العلاجات لم تصل إلى إفريقيا إلى حد كبير حيث كان المرض يصيب الناس ويقتلهم منذ سنوات كما أن فيروس كورونا خير دليل حيث شهدت البلدان الأفريقية تأخيرات في الوصول إلى جرعات اللقاح المنقذة للحياة.
وقالت وزارة الصحة ومعهد أبحاث الفيروسات الأوغندي إنهما في حالة تأهب قصوى بعد انتشار الجدري في عدة دول، لكن المعلومات المحددة من عالم الفيروسات في الأشعة فوق البنفسجية، الدكتور جوليوس لوتوما، أفاد بأن بلاده لم تختبر بعد فيروس جدري القرود بسبب نقص الإمكانيات.
وأضافت الوزارة أنها طلبت من موظفيها في النقاط الحدودية، خاصة تلك الموجودة على حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية، فحص أولئك الذين يدخلون البلاد ، حيث وجد بحثًا تم إجراؤه في وقت سابق في غرب أوغندا أن بعض الأشخاص لديهم أجسام مضادة ضد جدري القرود، مما يعني أنهم أصيبوا بالفيروس.
وأكدت أنه يجب على الحكومة أيضًا مراجعة وتحديد ما إذا كان يجب تطعيم أولئك الذين لم يحصلوا على لقاحات الجدري، التي قالت منظمة الصحة العالمية إنها توفر الحماية ضد جدري القرود، أم لا.