قالت الدكتورة جيهان يسري، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الإعلام شريك فاعل وأساسي للدولة في التمكين الاجتماعي؛ حيث يمكن من خلاله مساعدة الأشخاص والفئات الأكثر احتياجًا لتحقيق أهدافها والمشاركة المجتمعية الفعالة، مؤكدة على دور الأبحاث المتناولة في ترسيخ مبادئ العدالة لتتوافق مع رؤية مصر المستدامة 2030.

جاء ذلك خلال رئاستها للجلسة البحثية: "الإعلام وقضايا التمكين الاجتماعي"، ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي السابع والعشرين لكلية الإعلام، بعنوان "تحديات الإعلام العربي في ضوء خطط التنمية المستدامة.. نحو رؤى مستقبلية للإصلاح والتطوير". والتي تضمنت عددا من البحوث حول قضايا التمكين الاجتماعي في مختلف وسائل الإعلام القديمة والحديثة، لتشمل الصحف والبرامج التلفزيون وغيرها من المنصات الرقمية.

وفيما يتعلق بمناقشة قضايا التمكين الاجتماعي في وسائل الإعلام التقليدي والجديد، أشارت إحدى الدراسات إلى أن برامج القنوات الفضائية الحكومية تضمنت مناقشة قضايا تمكين المرأة بنسبة أعلى من برامج القنوات الخاصة، بالإضافة لعدم ذكر قضايا التمكين الديني والقانوني، فيما أشارت دراسة إلى زيادة تركيز الصحف المصرية على موقعي فيس بوك وانستجرام في معالجة مبادرة "حياة كريمة"، مع تجاهل منصة تيك توك، على الررغم من أهميتها في حالة الاستغلال الصحيح عبر إنتاج محتوى قصير وفعال.

وفي كلمته، أشار الدكتور محمد عتران، الأستاذ مساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية إلى الاهتمام بقضايا تمكين النساء وإهمال باقي الفئات بالرغم من تمتعهن بكامل الحقوق، موصيا بضرورة توسيع فئات التمكين الاجتماعي لتشمل كل الفئات الأكثر احتياجا.

وفي ختام الجلسة، عرضت يسري عددا من التوصيات تتمحور حول ضرورة تعزيز دور الإعلام في التمكين الاجتماعي عبر توفير المعلومات حول الفئات الأقل في الإمكانيات، وتعزيز الوعي بأهمية المبادرات التنموية والمشاركة التطوعية، والعمل على تثقيف الجمهور بالقضايا البيئية والوعي بأهداف التنمية المستدامة وأهمية المشاركة والمتابعة المستمرة للنتائج على ارض الواقع.

جدير بالذكر أن المؤتمر العلمي الدولي للكلية يقام يومي الأحد والاثنين 29، 30 مايو، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الدكتورة هويدا مصطفى عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.