قال الرئيس البولندي، أندجي دودا، إنه من غير المقبول في عالم حر وديمقراطي أن يعقد اتفاقا من المفترض أن ينهي الحرب الروسية في أوكرانيا دون مشاركة /كييف/ فيه والحصول على موافقتها عليه، في إشارة منه إلى المقترح الذي قدمته إيطاليا بهدف توفير نوع من التسوية لإنهاء تلك الحرب.
وأضاف دودا - خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سي إن إن" الأمريكية بمدينة /دافوس/ السويسرية أُذيع اليوم /الأحد/ - أنه إذا كان من المفترض أن تنتهي الحرب فإنه ينبغي أن يتم ذلك استنادا على شروط توافق عليها أوكرانيا من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات، مؤكدا أن لا شئ يمكن أن يحدث دون مشاركة السلطات الأوكرانية وشعبها وأن ذلك يعد شرطًا استباقيًا أساسيًا بعده فقط يمكن التحدث عن إرساء سلام مستقر.
وقال الرئيس البولندي إن المجتمع البولندي يشعر بالخوف من روسيا؛ فبلاده لديها بعض التجارب التاريخية، قائلا إن جزءا كبيرا من بولندا احتلته روسيا /على حد تعبيره/ خلال عام 1920.. ومرة أخرى إلى جانب ألمانيا خلال سبتمبر 1939 حينما كانت بداية الحرب العالمية الثانية على وجه التحديد، حيث قُتل جنود بولنديون خلال عام 1940 على يد الروس.
وأشار دودا إلى أن هناك تاريخًا مأساويًا لبلاده مع روسيا، وأن الشعب البولندي في الوقت الحالي يشعر بالخوف، فلا يرغب أن يجد نفسه تحت تأثير النفوذ الروسي، معلنا أن بلاده تبنت مشروع قانون جديد يتعلق بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وأنه يرغب في زيادة قوات الجيش إلى 250 ألف جندي محترف و50 ألف جندي متطوع، وتقوية البنية التحتية لقوات بلاده.
كما أعرب عن سعادته بوجود 10 آلاف جندي مسلح أمريكي يتمركزون في بولندا لحماية أراضي بولندا.
وبسؤال دودا عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء تحول تكلفة استقبال أكثر من مليوني لاجئ أوكراني في بلاده إلى عبء كبير لاسيما وأن الصراع يبدو وكأنه سيستمر لفترة، أجاب أنه ممتن لتلك الأسر في بولندا التي فتحت بيوتها وقلوبها للاجئين الأوكرانيين الذين معظمهم من النساء والأطفال، واصفا الأمر بـ "الرائع" وأن هؤلاء اللاجئين في أمان في بلاده.