قال رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينج، اليوم الأحد، إنه ستتم دعوة مجموعات الشباب المحتجة للمشاركة في الحكم وفقا للإصلاحات السياسية التي يقترحها لحل الأزمة السياسية في البلاد الناجمة عن الانهيار الاقتصادي.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن ويكرمسينج، قوله في خطاب متلفز، إنه بموجب الإصلاحات الدستورية المقترحة، سيتم تقليص سلطات رئيس البلاد وتعزيز سلطات البرلمان، مشيرا إلى أن قاعدة الحكم ستكون عريضة من خلال اللجان البرلمانية حيث سيعمل المشرعون والشباب والخبراء معا.
وتابع ويكرمسينج قائلا، إن الشباب يطالبون بتغيير النظام القائم، يريدون كذلك معرفة تفاصيل القضايا الحالية، لذلك أقترح تعيين أربعة ممثلين للشباب في كل لجنة برلمانية من هذه اللجان الخمس عشرة.
وفي وقت سابق، استخدمت قوات الشرطة في سريلانكا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، أمس السبت، لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من مكتب الرئيس للمطالبة باستقالته على خلفية الأزمة الاقتصادية الحالية.
يذكر أن سريلانكا على وشك الإفلاس، بعد أن تخلفت عن سداد قروضها الخارجية، وتعاني من نقص حاد في السلع الأساسية مثل غاز الطهي والوقود والأدوية، فيما أُجبر المواطنين على الانتظار لساعات في طوابير طويلة لمحاولة شراء البضائع التي يحتاجون لها، كما تراجعت احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية إلى ما يكفي فقط لشراء الواردات اللازمة لمدة أسبوعين.