الخميس 28 نوفمبر 2024

عرب وعالم

وول ستريت جورنال: عمليات الإغلاق الصينية المتكررة تُجبر الشباب على اعادة التفكير في خطط المستقبل

  • 30-5-2022 | 11:38

عمليات الإغلاق الصينية

طباعة
  • دار الهلال

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم /الإثنين/ الضوء على تداعيات عمليات الإغلاق المتكررة التي أقرتها الصين خلال العامين الماضيين لمكافحة تفشي جائحة كوفيد-19، خاصة فيما يخص خطط الشباب داخل بلدهم ومدى حرصهم على المضى قدمًا في مشاريعهم المستقبلية.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن، نشرته عبر موقعها الرسمي، بالقول انه بالنسبة للعديد من الصينيين الشباب الذين اعتبروا شنغهاي مكانًا ساحرًا لتحقيق أحلامهم، كان إغلاق المدينة خلال الشهرين الماضيين بمثابة جرس إنذار لإعادة التفكير في خطط المستقبل.

وأوضحت: أن الأمر لم يقتصر على الشعور بالعزلة والعيش تحت تهديد النقل إلى مركز الحجر الصحي فحسب، حيث وصف الكثيرون كيف أدت مثل هذه الإجراءات إلى خلق إحساس عميق بعدم الأمان، بنحو دفع البعض إلى تشكيل الخطوط العريضة لخطط حياتهم "المتغيرة" بشكل جذري.

واستشهدت الصحيفة في ذلك بقصة روتها ساندرا شين، البالغة من العمر 27 عامًا والتي تدرس العزف على البيانو، حيث أكدت بأنه بعد تفكير ومناقشات مع زوجها حول امكانية انجاب اطفال في الوقت القريب، خلُصت إلى أن الظروف الراهنة في الصين لا تُشجع على هذا الأمر البته..وأرجعت شين السبب في ذلك إلى عدة عوامل؛ من بين ذلك، قرار السلطات بإغلاق المدينة بأكملها.

وذكرت الصحيفة، في هذا الشأن: أن قرارات إغلاق شنغهاي تركت صدى سلبيًا في جميع أنحاء الصين، حيث زاد القلق بين العديد من الشباب الصينيين، لاسيما ممن ينتمون إلى الطبقة المتوسطة الذين طالما اعتقدوا بأنهم إذا عملوا بجد وامتثلوا للقوانين، يمكنهم توقع مستقبلاً أكثر إشراقًا، لكنهم أدركوا الآن أن "حلم الصين"، على النحو الذي وضعه الرئيس شي جين بينج، قد لا يشملهم!.

وتابعت: أن الناس في جميع أنحاء العالم أجروا بالفعل تغييرات كبيرة في حياتهم أثناء فترة الجائحة، مثل الابتعاد عن المدن الكبرى أو الاستقالة من الوظائف التي شعروا بأنها مرهقة للغاية. ولكن في الصين، تأثرت الاستجابات بشكل كبير بنهج السلطات الذي لا يتسامح مطلقًا حتى مع الحالات والبؤر المحدودة لتفشي المرض، مما يعني تمديد عمليات الإغلاق والاختبار الشامل والحجر الصحي في المنشآت المركزية. وبالنسبة للبعض، أدى ذلك إلى نوع من الادراك بمدى حتمية تغيير حياتهم رأسا على عقب لتناسب مع إملاءات الحكومة حتى لو تعلق الأمر بتبديد رغبتهم في تأسيس أسر، أو شراء شقق، أو بدء أعمال تجارية.

وأبرزت "وول ستريت جورنال" أن التشاؤم والإحباط من إجراءات كوفيد القاسية، خاصة بين الشباب الصينيين، تبلور في مقطع فيديو يخضع حاليا لرقابة شديدة يظهر محادثة بين شاب في شنغهاي والسلطات التي كانت تحاول نقله إلى مركز الحجر الصحي، قال فيه- ردًا على تحذير العاملين في مكافحة الجائحة من أنه إذا لم يطيع الأوامر، فقد تنتقل العواقب إلى الأجيال الثلاثة القادمة من عائلته- "نحن الجيل الأخير".

وأخيرًا، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه يوجد بالفعل في شنغهاي أحد أدنى معدلات المواليد في الصين، كما أن هناك عدد وفيات أكثر من المواليد في شنغهاي العام الماضي. ورغم حقيقة الارتباط بين عمليات الاغلاق المرتبطة بكوفيد في أنحاء العالم بزيادة الاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية، إلا أنه في مطلع 2020، عندما اندلع كوفيد-19 لأول مرة في ووهان بوسط الصين، أثرت أشهر من العزلة والقلق على الصحة العقلية للسكان بشكل مخيف، مما أدى إلى زيادة حالات الانتحار! //بحسب ما جاء في تقارير رسمية صينية//.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة