تعتبر الاشهر الحرم من أهم فترات العام التي يحرص فيها المسلمون في كل مكان على التقرب للتقرب إلى الله من خلال الصوم والقيام بالأعمال الخيرية وكثرة الاستغفار والزكاة طمعا في المغفرة والعتق من النار، وهو ما يظهر في زيادة عدد عمليات البحث التي يتم إجراءها عن فضل الاشهر الحرم وأفضل الأدعية المستحبة فيها.

ما هي الاشهر الحرم؟

وتُعرف أن الاشهر الحرم بأنها تلك الأشهر التي جعل الله تعالى لها حرمة وشأنًا عظيمًا، من خلال تفضيلها على سائر الشهور الأخرى، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، وأشار لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سنته، وهذه الأشهر الحُرُم يوضع فيها القتال –إلا ردًّا للعدوان– وتُضاعف فيه الحسنةُ كما تُضاعف السيئةُ.

في التراث العربي قبل الإسلام وفي الدين الإسلامي فإن أربع أشهر من التقويم القمري وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمُحرَّم، ورجب تسمى “الأشهر الحرم”.

أقرأ أيضًا

"الأشهر الحرم وأحكامها في الإسلام" بفرع ثقافة الفيوم

«الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية».. موضوع خطبة الجمعة (فيديو)

لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟

يتساءل البعض حول السبب وراء تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم، حيث يوجد الكثير من الأسباب التي من أجلها سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم، إلا أن الرأي الراجح منها أنها سميت بذلك نظرًا لأن الله تعالى حرم فيها القتال من أجل أن تمكن المسافرين من الوصول إلى مكة وأداء فريضة الحج بدون قلق أو خوف.

كما يرى بعض العلماء أن سبب تسمية الأشهر الحرم بذلك، لأن المعصية فيها تكون أشد وأعظم عقابًا، كما أنها تكون مضاعفة في البلد الحرام، وقد حرم الله تعالى في الأشهر الحرم الحرب والقتل اللهم إلا إذا كان دفاعًا عن النفس.

الأدعية المستحبة في الأشهر الحرم

ومن الأدعية المستحبة في الأشهر الحرم نذكر:

ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم علمها أن تقول هذا الدعاء خلال الأشهر الحرم: «اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وأجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك ربي من الشر كله، عاجله وأجله ما علمت منه، وما لم أعلمه، اللهم خير كل ما سألك به عبدك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر كل ما استعاذك منه عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وكل ما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك ربي من النار، وكل ما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرًا».

كما ورد عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله في هذه الأيام، ويقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، اللهم اجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".