تناولت الصحف المصرية - الصادرة صباح اليوم الثلاثاء العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
وأبرزت صحف القاهرة تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمام مصر البالغ بتطوير التعاون مع بولندا، في إطار تجمع دول فيشجراد، والذي يضم إلى جانب بولندا كلا من التشيك والمجر وسلوفاكيا، مشيرا إلى أنها دول صديقة، ومتشابهة الفكر والأولويات مع مصر.
جاء ذلك خلال القمة المصرية ــ البولندية بين الرئيس السيسي وأندجيه دودا، رئيس جمهورية بولندا، بقصر الاتحادية، أمس.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين، وتناولت المباحثات جهود مصر في مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، واستعداداتها لاستضافة القمة العالمية للمناخ (COP27) في شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي.
وعقب المباحثات، عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا، حيث أعرب الرئيس السيسي عن ترحيب مصر بقرار استئناف شركة الطيران البولندية، للرحلات المباشرة بين «القاهرة» و«وارسو»، مما يصب في مصلحة جهود جذب الاستثمارات البولندية إلى مصر وزيادة حركة التدفق السياحي البولندي إلى المقاصد المصرية.
وأوضح الرئيس أن المباحثات تناولت تعميق التعاون في الشق الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري، خاصة في مجالات تصدير اليوريا والفوسفات، والميثانول ومواد البناء من مصر إلى بولندا، كذلك تكثيف التعاون في التحول الرقمي والطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه وإعادة تدوير النفايات، فضلا عن الخدمات السياحية والعلاجية والاستفادة من الخبرة البولندية في هذه المجالات، كذا نقل وتوطين التكنولوجيا في مصر.
وأشار الرئيس إلى أنه أطلع نظيره البولندي، على التطورات التي تشهدها مصر، في المجالات ذات الصلة بعمل الاتحاد الأوروبي مثل قضايا حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، لافتا إلى جهود مصر للقضاء على الإرهاب، ورحب باستعداد بولندا لتقديم الخبرة، فيما يتعلق باستضافة القمة العالمية للمناخ (COP27).
وعلى صعيد القضايا الإقليمية والدولية، أوضح الرئيس أن المباحثات تناولت ملف سد النهضة والجهود المصرية، من أجل التوصل إلى اتفاق منصف وملزم قانونيا، بما يكفل عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية، وتحقيق الأهداف التنموية للشعب الإثيوبي.
وتابع الرئيس أن المباحثات تطرقت إلى القضية الفلسطينية، كذلك الأزمة الروسية ــ الأوكرانية التي تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي وتهدد الأمن الغذائي لمختلف دول العالم، مبينا أن الموقف المصري في هذا الصدد يقوم على أساس التوصل إلى حل سلمى للنزاع وتجنب ويلات الحرب، وآثارها الاقتصادية الوخيمة.
ومن جانبه، أكد الرئيس البولندي أندجيه دودا، أن بلاده تتفهم أهمية مياه النيل بالنسبة لمصر، مؤكدا أن بولندا ستدعم مصر كي لا يؤثر بناء سد النهضة على الاقتصاد والزراعة في مصر، مضيفا أن بولندا ستمثل بمستوى رفيع في الدورة الـ27 من قمة المناخ في مصر.
وأعرب الرئيس البولندي عن حرصه على دفع علاقات البلدين، في ظل ما تمثله مصر من ركيزة مهمة وأساسية للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة تعظيم العلاقات الاستثمارية بين البلدين، في ضوء الصلابة التي أظهرها الاقتصاد المصري تجاه التحديات والأزمات العالمية المختلفة، وما تتيحه المشروعات القومية بمصر من فرص استثمارية ضخمة، وأضاف أن بلاده تدعم المفاوضات بين مصر والاتحاد الأوروبي من أجل تصدير الغاز المسال المصري لأوروبا.
وسلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمام مصر البالغ بتطوير التعاون مع بولندا في إطار تجمع دول فيشجراد، الذي يضم بولندا والتشيك والمجر وسلوفاكيا، وذلك لتعزيز أطر التعاون بين مصر وذلك التجمع الإقليمي المهم، مشيرا إلى أن تجمع «فيشجراد» يتضمن دولًا صديقة، ومتشابهة الفكر والأولويات مع مصر، لاسيما في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية وبناء القدرات.
جاء ذلك خلال القمة المصرية ــ البولندية بين الرئيس السيسي ونظيره البولندي أندجيه دودا، بقصر الاتحادية أمس، والتي سبقها استقبال رسمي من الرئيس السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي، لرئيس بولندا وقرينته، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
كما رحب الرئيس السيسي باستئناف الطيران البولندي الوطني الرحلات المباشرة بين «القاهرة» و«وارسو» اعتبارا من اليوم، وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتحقيق مصالح الشعبين.
وشدد على حرص مصر على زيادة حجم التبادل التجاري ونقل وتوطين التكنولوجيا البولندية في مصر.
كما شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق منصف بشأن سد النهضة يكفل عدم الإضرار بمصالحنا المائية.
كما شهد اللقاء استعراضًا لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها جهود مصر في مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتي تعد محل إشادة وتقدير من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي. وتم التباحث بشأن استعدادات مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ (COP27) في شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ؛ وتم التوافق كذلك بشأن أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، وذلك لدعم استقرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية أثناء تطبيق إجراءات التخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي.
وتطرقت المباحثات كذلك إلى عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز جهود تسويتها من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.
كما تناولت المباحثات الأزمة الروسية ــ الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي.
وفي بداية المؤتمر الصحفي عقب اختتام المباحثات، أعرب الرئيس السيسي عن ترحيب مصر بالقرار البولندي باستئناف شركة الطيران البولندية الوطنية، للرحلات المباشرة بين «القاهرة» و«وارسو» اعتبارًا من اليوم، وهي الخطوة التي تعول عليها مصر كثيرًا من أجل تيسير حركة الانتقال والاستثمار بين البلدين مما سيصب في صالح جهود جذب الاستثمارات البولندية إلى مصر وزيادة حركة التدفق السياحي البولندي إلى المقاصد المصرية لاسيما أن بولندا تحتل المرتبة الخامسة بين الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.
وأشار الرئيس إلى أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى استعراض الجهود التي بذلتها مصر من خلال جميع مؤسساتها، لوقف الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية لأوروبا، عبر البحر المتوسط وذلك على الرغم من العبء الملقى على اقتصاد مصر، من خلال استضافة أكثر من «6» ملايين لاجئ يتمتعون بكافة الحقوق الأساسية والخدمات الاجتماعية، وهو الأمر الذي كان له طيب الأثر في تخفيف ضغط الهجرة على القارة الأوروبية التي تشهد دولها تدفقًا مكثفًا للمهاجرين مؤخرًا.
وأوضح الرئيس أنه تم الترحيب، بما أبدته بولندا من استعداد لتقديم الخبرة، فيما يتعلق باستضافة مصر للقمة العالمية للمناخ (COP27) أخذًا في الاعتبار، استضافة بولندا لثلاث دورات سابقة للقمة، مضيفا أن المباحثات شهدت توافقًا حول أهمية دعم استقرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية أثناء تطبيق إجراءات التخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي، وتم توجيه الدعوة للجانب البولندي للمشاركة رفيعة المستوى في المؤتمر.
وعلى صعيد القضايا الإقليمية والدولية، أوضح الرئيس أن المباحثات تطرقت إلى عدد من القضايا ذات الأهمية والأولوية بالنسبة لمصر، وفى مقدمتها ملف سد النهضة حيث تم استعراض الجهود المصرية، على مدار عقد كامل من المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق منصف وملزم قانونيًا بما يكفل عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية، وبحقوق الأجيال الحالية والقادمة من مياه النيل، المصدر الأساسي للمياه بالنسبة لمصر، وفي ذات الوقت يضمن فيه أيضًا بشكل عادل تحقيق الأهداف التنموية للشعب الإثيوبي.
وأوضح الرئيس أنه تم استعراض الجهود المصرية المبذولة، للمساهمة في تسوية الأزمة، من خلال المبادرة المصرية، لتشكيل مجموعة اتصال وزارية في إطار الجامعة العربية والتي قامت في شهر أبريل الماضي، بزيارة إلى كل من «موسكو» و«وارسو»، للالتقاء بوزراء خارجية الدول المعنية، لحث جميع الأطراف على التهدئة، وتغليب لغة الحوار والتفاوض، وصولًا إلى تسوية، تجنب الجميع ويلات الحرب، وآثارها الاقتصادية الوخيمة.
وجدد الرئيس في ختام كلمته ترحيبه بنظيره البولندي، معربا عن تقديره لشخصه الكريم، في زيارته الأولى إلى مصر، ومعربا عن تطلعه لتلبية دعوته إلى زيارة دولة بولندا في أقرب وقت، والتي تؤرخ لبداية حقبة جديدة، من التعاون والتنسيق بين مصر وبولندا من أجل مزيد من تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية، لصالح البلدين والشعبين الصديقين.
ومن جانبه، قال الرئيس البولندي إن مباحثاته مع الرئيس السيسي تناولت التعاون الاقتصادي مع مصر التي يعتبرها البولنديون من أقرب الدول العربية لهم، حيث إن مصر دولة محبوبة في بولندا مما يجعل هناك قاعدة للتعاون الاقتصادي والتعاون الرقمي والتعاون في مجال تبادل المعلومات والتقنيات الحديثة، فضلا عن التعاون المشترك في المجالين العسكري والزراعي، حيث إن مجال الزراعة متطور في بولندا كما تقوم بولندا بتصدير الأغذية لمختلف أنحاء العالم.
وأضاف أنه تحدث مع الرئيس السيسي عن تعزيز التعاون في مجال توريد الغاز المسال، مشيرا إلى أن بولندا تمتلك ميناء للغاز المسال وتقوم بعمليات توسع فيه، مؤكدا أن مصر تمثل شريكا مستقبليا لبولندا في هذا المجال، كما أكد دعم بلاده للمفاوضات بين مصر والاتحاد الأوروبي من أجل تصدير الغاز المسال المصري لأوروبا.
وأعرب الرئيس البولندي في ختام كلمته عن امتنانه للاستضافة في مصر، كما جدد دعوته لاستقبال الرئيس السيسي في وارسو في أقرب وقت بهدف توطيد العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس أندجيه دودا قد اعرب عن سعادته بأول زيارة له لمصر، مشيرا إلى أن مباحثاته مع الرئيس السيسي تناولت عدة موضوعات مختلفة، فضلا عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تمتد على مدار 100 عام وتمثل تاريخا طويلا من العلاقات الدبلوماسية.
وقال إن زيارته لمصر تعد الأولى منذ عام 1992، حيث قام خلالها الرئيس البولندي الأسبق ليخ فاونسا بزيارة مصر، كما قام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بزيارة بولندا عام 2008، حيث كان وقتها وزيرا في حكومة الرئيس ليخ كاتشينسكي، مشيرا إلى أن زيارته الحالية تمثل عصرا جديدا للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وألقت صحيفة "الأخبار" الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن هناك خطوات جادة بشأن العمل على زيادة فاعلية جهاز حماية المنافسة خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار الخطة التي تتبناها الدولة لاستكمال مرحلة الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات.
وأوضح مدبولي، خلال اجتماع استعرض فيه إستراتيجية دعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي، بحضور نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، إلى أنه سيتم على الفور إصدار قرار إنشاء لجنة عليا لدعم سياسة المنافسة والحياد التنافسي برئاسته، مع مواصلة العمل من أجل تعزيز فاعلية جهاز حماية المنافسة لضمان قيامه بالدور المنوط به لاستكمال الإصلاحات الهيكلية بالاقتصاد.
وعرض الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة، أهم ملامح إستراتيجية الجهاز، مشيرا إلى أن رؤية الجهاز تتحدد في المساهمة في رفع كفاءة الاقتصاد القومى عن طريق تعزيز المنافسة في الأسواق، عبر إرساء قواعد المنافسة والحد من الممارسات الاحتكارية وفتح الأسواق وضمان الحياد التنافسي، بما يضمن تنافسية الأسواق لصالح المواطنين والكيانات الاقتصادية والاقتصاد بوجه عام.
وقال ممتاز إننا ندعم الأهداف الأربعة للجهاز لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، حيث ترتكز هذه الأهداف على التنفيذ الفعال لأحكام قانون حماية المنافسة من خلال مكافحة الممارسات الاحتكارية، إلى جانب الحد من التشريعات والسياسات والقرارات المقيدة لحرية المنافسة، مما يؤدى إلى إزالة عوائق الدخول والتوسع في الأسواق، وهو ما يحقق في النهاية النتائج الإيجابية المرجوة في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمساهمة في رفع مستوى رفاهية المستهلك، إضافة إلى هدفين آخرين يتمثلان في نشر ثقافة المنافسة، ورفع الكفاءة المؤسسية.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض نبذة عن مبادئ دعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي، والوضع الراهن وفقًا لأبرز المؤشرات الاقتصادية، والنتائج الإيجابية لتبني مبادئ دعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي.