قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، "إن مسألة إجراء استفتاء في أوسيتيا الجنوبية حول الانضمام لروسيا تتطلب تحليلا دقيقا ومناقشات بين الأطراف".
وأضافت زاخاروفا -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- "فيما يتعلق بالاستفتاء نفسه، بالطبع، مثل هذه القضية تتطلب تحليلا دقيقا ومناقشات بين الأطراف"، مشيرة إلى أن بلادها على استعداد لإجراء مشاورات مع أوسيتيا الجنوبية لمناقشة المزيد من التكامل بين البلدين.
وتابعت "نعتبر قرار رئيس أوسيتيا الجنوبية الجديد،آلان جاجلويف، تعليق مرسوم سلفه أناتولي بيبيلوف بشأن الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا أمرا منطقيا وسليما".
وأشارت إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن مبادرة الرئيس السابق أناتولي بيبيلوف لم يتم الاتفاق عليها معنا، فإننا نقيّم قرار رئيس الدولة الجديد بتعليق المرسوم المذكور في 13 مايو 2022 بشأن الدعوة إلى استفتاء في جمهورية أوسيتيا الجنوبية كقرار سليم يتماشى مع روح التحالف بين بلدينا ومبدأ التنسيق الثنائي الوثيق بشأن القضايا المهمة لروسيا وأوسيتيا الجنوبية. وكان رئيس أوسيتيا الجنوبية الجديد، آلان جاجلويف، ألغى في وقت سابق من اليوم قرار سلفه أناتولي بيبيلوف بشأن إجراء الاستفتاء الشعبي حول انضمام الجمهورية مع روسيا إلى حين إتمام المشاورات مع موسكو.
وحدد جاجلويف كذلك تشكيلة الوفد لإجراء المشاورات مع روسيا، والذي ضم رئيس البرلمان ورئيسة المحكمة العليا ورئيسة لجنة الانتخابات المركزية والقائم بأعمال وزير الخارجية دميتري ميدوييف، إضافة إلى الرئيس نفسه ومستشاره قسطنطين كوتشييف.
يذكر أن الرئيس الأوسيتي الجنوبي السابق أناتولي بيبيلوف حدد يوم 17 يوليو المقبل موعدا لإجراء الاستفتاء حول الوحدة مع روسيا، والذي بدأت التحضيرات القانونية له منذ 30 مارس الماضي. هذا وفاز آلان جاجلويف في انتخابات الرئاسة في الجمهورية في 8 مايو الجاري، وتولى المنصب رسميا في 24 مايو.
فيما قال الرئيس الأوسيتي الجديد لوكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم: "إن الاستفتاء يجب أن يجري عندما ستكون هناك إشارة من موسكو بأن الوقت قد حان لذلك".