افتتح أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لسلطان عمان هيثم بن طارق، مساء اليوم المؤتمر الدولي للاتحاد العام للصحفيين " الكونجرس" الـ31 الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة في جمعية الصحفيين العمانية وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط والذي يستمر لمدة 4 أيام.
حضر حفل الافتتاح عدد الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عمان وعدد من المسؤولين والصحفيين الدوليين.
ورحب أسعـد بن طارق، بالمشاركين في المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس" الـ31 .. مثمنا جهود جمعية الصحفيين العمانية باستضافة هذا التجمع الصحفي والإعلامي العالمي الكبير، مؤكدا اعتزاز سلطنة عمان باستضافته.
وقال إن المؤتمر فرصة للاطلاع على نهضة سلطنة عمان في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والتنموية، مشيرا إلى أن استضافة هذا المؤتمر يأتي إيماناً من سلطنة عمان بالإعلام ودوره في نهضة الأمم وتقدمها.
وأضاف أن قطاع الإعلام في عمان شهد تحولات كبيرة واستطاع بما وفر له من دعم ورعاية أن يواكب كافة التطورات والمتغيرات التي يشهدها الإعلام في العالم.
من جانبه ألقى الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين كلمة تحدث فيها عن الثقة العالمية التي حظيت بها السلطنة في استضافة هذا الحدث الكبير، كما تحدث عن الحريات المدنية التي رسخها النظام الأساسي للسلطنة الذي أكد على التزام المؤسسات والأفراد بها، مشيرا إلى ان السلطنة تدعم كل الاتفاقيات الدولية التي تضمن سلامة وحماية العمل الصحفي والإعلامي.
وقال العريمي إن استضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر إنما ينبع من الثقة التي أولاها الاتحاد العام للصحفيين الدوليين وهي ثقة نعتز بها وهي نابعة كذلك من إرادة جمعية الصحفيين العمانية في توسيع رقعة التضامن الدولي بين الصحفيين حول العالم وجعل سلطنة عمان مركزا أساسيا لتطوير العمل الصحفي والنقابي في إطار الاتحاد الدولي للصحفيين.
بدوره قال رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، مؤيد اللامي: "لا بد لنا أن نحيي سلطنة عمان التي تحتضن هذا المؤتمر وعلى التنظيم الرائع لهذا المؤتمر وهذا مؤشر على حكمة وقوة السلطنة والقائمين عليها"..مضيفا أن هذا المؤتمر هو نقلة نوعية وجادة من أجل تحقيق واقع أفضل للصحفيين حول العالم.
وتابع "إننا ومن خلال مؤتمرنا هذا نطالب بإطلاق سراح جميع الصحفيين الذين يقبعون خلف القبضان وأن نعمل جاهدين لتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في جميع دولنا".
من جانبها قالت نائب الاتحاد الدولي للصحفيين زوليانا لاينز، في كلمة لها نيابة عن رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين يونس مجاهد، إن هذا المؤتمر الأول في الشرق الأوسط في تاريخ الاتحاد الدولي للصحفيين بدأ بالفعل في صنع التاريخ، ويجب أن يتذكر التاريخ أيضًا أكثر من 50 ناشطًا موجودون هنا لمساعدتنا وتسهيل عملنا.
وأضافت " لا يمكن افتتاح هذا المؤتمر دون ذكر جميع الصحفيين والإعلاميين الذين قُتلوا في السنوات الثلاث الماضية، منذ مؤتمرنا الأخير في تونس عام 2019، ودون ذكر جميع الزميلات والزملاء الصحفيين الذين فقدوا حياتهم مع ظهور الوباء الأخير".
وأكدت على التزام الاتحاد الدائم بضمان عدم إفلات من ارتكب جرائم ضد الصحفيين من العقاب، موجهة التحية والتقدير لجميع الصحفيات اللواتي تم استهدافهن بسبب قيامهن بعملهن، مثل شيرين أبو عاقلة قبل أيام في فلسطين، ولجميع العاملات في مجال الإعلام اللواتي يتعرضن للمضايقة والتهديد والقتل لأنهن صحفيات، بالطبع، ولكن أيضًا لأنهم نساء.
وأضافت أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لتجسيد المساواة بين الجنسين في كل مكان، وفي جميع البلدان وفي النقابات وحتى في اتحادنا العالمي.
وتابعت أنه لا يمكن أن يكون هناك أملا في عالم أفضل إذا تم إنكار المساواة بين المرأة والرجل، وإذا تم تجاهل المساواة بين الجنسين، وإذا لم يتم احترام المساواة بين الشعوب والثقافات واللغات ولا يمكن أن تكون هناك حرية صحافة بدون حرية.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي العماني قد افتتح معرض الصور المصاحب الذي أقامته جمعية الصحفيين ويضم مجموعة من الصور لما تزخر به سلطنة عمان مقومات حضارية وتراثية وثقافية وفنية وتطور الإنسان العماني، بالإضافة إلى التطور والنماء الذي تحقق على أرض عمان وعلاقة السلطنة مع مختلف دول العالم.
وتضمن الحفل وقوف دقيقة صمت حدادا على روح الصحفية شيرين أبو عاقلة التي فقدت حياتها وهي تؤدي عملها كمراسلة لقناة الجزيرة في فلسطين.. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الصحافة في سلطنة عمان منذ إنشاء أول صحيفة في شرق إفريقيا والتطور الذي شهدته الصحافة العمانية.
كما تم خلال الحفل الإعلان عن مقترح سلطنة عمان لمسابقة أفضل صورة صحفية في العالم.
وقام أسعد بن طارق أل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان بتكريم الرعاة لفعاليات هذا المؤتمر من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص.
يذكر أن السلطنة ممثلة في جمعية الصحفيين العمانية قد سعت منذ 2019 بطلب تنظيم المؤتمر العام لاجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين الكونجرس الـ31، ونجحت في ذلك بموافقة أغلبية الأعضاء وأيضا تحقيقها لمعايير التنظيم بامتياز، حيث تعد الاستضافة هي الثانية التي تقام بإحدى الدول العربية، وهو ما يعد إنجازا كبيرا للسلطنة عامة والإعلام العماني خاصة.