استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما الصيادين، ما يعرض حياتهم للخطر، ويحول دون تمكنهم من مزاولة أعمالهم وتحرمهم من مصادر عيشهم.
وقال المركز في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن الانتهاكات الإسرائيلية تتنوع بين ملاحقة الصيادين وإطلاق النار عليهم وإيقاع القتلى والجرحى في صفوفهم، والاعتقال التعسفي وإخضاعهم لضروب من المعاملة القاسية والمهينة والاستيلاء على مراكبهم ومعداتهم، لتقوض قدرتهم على كسب رزقهم، وتفاقم من تدهور أوضاعهم المعيشية على نحو يمس بجملة حقوق الإنسان بالنسبة لهم ولأسرهم.
وأضاف أنه كان آخر تلك الانتهاكات اعتقال 8 صيادين من عرض بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة مساء أمس الثلاثاء، في حادثين منفصلين واستولت على قاربين للصيد واقتادتهما إلى جهة مجهولة حيث أفرج عن عدد من الصيادين صباح اليوم.
وتشير حصيلة عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان، إلى تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال بحق الصيادين منذ بداية العام الحالي، حيث رصد المركز 152 انتهاكاً ضد الصيادين الفلسطينيين، اعتقلت خلالها سلطات الاحتلال 35 صياداً، من بينهم 6 أطفال وأصابت 11 صياداً من بينهم 3 أطفال، وصادرت 10 مراكب صيد، كما أطلقت النار تجاه الصيادين 152 مرة.
وطالب المركز الحقوقي، قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن باقي المعتقلين، مشددا على أن السياق العام لتعامل قوات الاحتلال مع الصيادين يثبت أن ما تقوم به يعبر عن سياسة منظمة تهدف إلى منع الصيادين من مزاولة أعمالهم، وتعمد إهانتهم وإذلالهم وتكبيدهم الخسائر المادية. ودعا المجتمع الدولي والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها لحماية الصيادين الفلسطينيين، وإنهاء حصار قطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال باحترام القانون الدولي.