أكد الدكتور أشرف فهمي، مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف، أن إتقان اللغة العربية من الأهمية بمكان في فهم القرآن الكريم وتفسيره، حيث إن القرآن الكريم نزل باللسان العربي، ولا يصح فهمه وتفسيره إلا عن طريق ذات اللسان الذي نزل به.
وقال فهمي، خلال محاضرة لأئمة وواعظات بوركينا فاسو، حول "أهمية اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، ضمن فعاليات المعسكر التثقيفي لأئمة وواعظات بوركينا فاسو المنعقد بمعسكر (أبو بكر الصديق) بالإسكندرية، إن اللغة العربية تحفظ اللسان من اللحن في القرآن الكريم، فقد ورد أن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حين مر على قوم يسيئون الرمي، فأنَّبهم فقالوا: إنا قوم «متعلمين» فأعرض مغضبا وقال: والله لخطؤكم في لسانكم أشد علي من خطئكم في رميكم.
وأشار إلى أن كل لفظة في القرآن الكريم وكل مفردة من مفرداته قد وقعت موقعها، بحيث يقتضي المقام ذكرها دون سواها أو مرادفها، فإذا جاءت الكلمة معرفة أو نكرة كان لاقتضاء المقام ذلك، وإذا جاءت مفردة أو جمعًا كان ذلك لغرض يقتضيه السياق، وقد يؤثِر النص القرآني كلمة على أخرى وهما بمعنى واحد، ويختار كلمة ويترك مرادفها الذي يشترك معها في أصل الدلالة، وما كان للمتروك أن يقوم مقام المذكور أو يدانيه بلاغة لو ذكر مكانه. وضرب عدة أمثلة تطبيقية لذلك.