السبت 15 يونيو 2024

"الجارديان": احتفالات الذكرى السبعين لاعتلاء الملكة العرش عكست حب واحترام الشعب للملكة

الملكة إليزابيث الثانية

عرب وعالم3-6-2022 | 18:09

دار الهلال

أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية في مقالة افتتاحية إلى أن احتفالات المملكة بالذكرى السبعين لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش عكست حب واحترام الملايين من الشعب البريطاني للملكة.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من كل هذه المشاعر الطيبة والاحترام الذي يكنه الشعب البريطاني للملكة إليزابيث إلا أن مشاعر الحب والاحترام تلك ليست مطلقة على الرغم من أن الملكة تحظي بشعبية جارفة لم ينلها أي من افراد الأسرة الملكية من قبل.

وتوضح الصحيفة أن شعبية الملكة التي سجلتها استطلاعات الرأي وصلت إلى ما يزيد على 69 بالمائة وهي نسبة يحسدها عليها كثير من رجال السياسة إذ أنهم لم يحصلوا على مثل هذه النسبة من الشعبية، فعلى سبيل المثال فقد حصل بوريس جونسن رئيس الوزراء على أقل من 42 بالمائة في استطلاعات الرأي التي تقيس مدى رضا الشعب عن أدائه.

وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من تلك الشعبية المرتفعة التي تحظى بها الملكة، إلا أن موقف الشعب من الأسرة الملكية تغير الآن وتقلصت معدلات تأييد الشعب لها في العقد الأخير ولاسيما بين الفئة العمرية من الشباب في بريطانيا. 

وتضيف الصحيفة أن احتفالات هذا العام تختلف عن سابقتها في الأعوام السابقة حيث تميزت بعدم ظهور الملكة أمام الشعب بنفس معدلات الأعوام السابقة بسبب تقدمها في السن إلى جانب وفاة زوجها وهو ما كان له تأثيره الواضح عليها.

وتقول الصحيفة إن الملكة نفسها تدرك، كما يدرك الشعب البريطاني، أن كل هذه مؤشرات على أن المملكة المتحدة على مشارف أفول عهد قديم وبداية عهد جديد وأن هناك مرحلة انتقالية على وشك أن تبدأ حين يتم تتويج ملك جديد للبلاد.

وتشير الصحيفة إلى أن أحد أهم ملامح الاحتفالات هذا العام هو أن الشعب البريطاني بدأ يفكر جدياً في مستقبل الأسرة الملكية، حيث أن هذا الأمر لا يخص الملك القادم وحده وإنما يخص الشعب أيضاً وهو ما يوجد الحاجة لإجراء حوار عام حول هذا الموضوع.

وترى الصحيفة أنه من أجل تحقيق التقدم المطلوب للملكية الدستورية في بريطانيا ومواكبتها للعصر الحديث، فإن البلاد أصبحت في حاجة إلى مناقشة أمور عديدة مثل الدور المناسب للأسرة الملكية في العصر الحديث والمزايا التي تحصل عليها وغيرها من الأمور.

وتختتم الصحيفة مقالها الافتتاحي بقولها إن الشعب البريطاني اليوم يولي اهتمامه بالملكة الأم ولكنه يحتاج غداَ إلى مناقشة مستقبل الأسرة الملكية.