أكد الدكتور سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي، أن السودان تواجه تحديات كثيرة، ولا بديل عن الحوار بين مختلف الأطراف والقوى السياسية لضمان الاستقرار، والخروج الآمن من التعثر السياسي الراهن. جاء ذلك في برنامجه الأسبوعي "آخر الأسبوع"، على قناة مي سات في ضيافة الإعلامية رينيه ابراهيم. وقال فوزي أن المرسوم الذي أصدره فريق أول عبد الفتاح البرهان برفع حالة الطوارئ، ثم الإفراج عن المعتقلين السياسيين يمثل بداية مبشرة، وفرصة جديدة لتهيئة الأجواء أمام حوار سياسي ينهي حالة الجمود الراهنة، ويحدد ملامح المرحلة الانتقالية. وأشار فوزي إلى أن السودانيين أنفسهم هم الذين يقررون مستقبلهم، وهم حريصون على تحقيق الاستقرار والتنمية، ويتسمون بالحيوية السياسية والفكرية، ولا يجب أن ننظر إلى كل التحولات في الشأن السوداني على انها نتيجة مباشرة للتأثيرات الخارجية. وتابع قائلًا إن الأوضاع الاقتصادية في السودان مقلقة، وتحتاج بالفعل إلى دعم دولي، ولكن الخروج منها يحتاج في المقام الأول إلى إدارة رشيدة، وتوافق سياسي، واتفاق السودانيين على طبيعة الحكم في المستقبل. وأضاف د. سامح فوزي أن مصر عليطى تواصل بكل أطراف المجتمع السوداني، وتقدم مساعدات اقتصادية وطبية، ومشروعات للبنية الأساسية للتغلب على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتتطلع إلى تقديم المزيد في المستقبل، ومع كل ذلك لا تفرض نموذجا بعينه على السودان أو تتدخل في شئونه، وترى أن السودانيين أنفسهم هم الأجدر بتحديد شكل المستقبل.