بقلم : طاهــر البهــي
بالنظر إلى أفلام هذا الصيف نجد أنها تنقسم إلى أفلام المطاردة والأكشن، وأخرى تدور في إطار إضحاك المشاهد أو زغزغته لاستنزاف ما في جيبه من جنيهات، كما نلاحظ أن جمهور السينما حاليا لا يتخطى سن الشباب، وتلك ميزة كبيرة - لو تعلمون- إذا ما أحسنا الاستفادة منها.. فالوطن يا سادة يعيش محنة لم يشهدها من قبل ألا وهي الإرهاب الأسود الغاشم الذي يستهدف الأخضر واليابس في هذا البلد الأمين.
لو كانت وزارة الثقافة ما زالت تنتج أفلاما سينمائية لوجدنا الكثير الذي يمكن أن تقوله السينما من رسائل هادفة، ولو كانت الدولة تنتج كسابق عهدها لأنتجت أفلاما تحارب الإرهاب والفساد، ولو كانت كذلك لاستهدفت الشباب بالتوعية لضمهم إلى قلب الوطن والاستفادة من طاقاتهم المهدرة، ولو كانت السينما ما زالت تعرض أفلاما من إنتاج الدولة لحثت الشباب على العمل ونبذ العنف.
في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن يصبح التساؤل المطروح هو: أين دور الفن في التعبير عن أزمات المجتمع، ومواجهة الإرهاب؟ ولا ننسى فى هذا الصدد أفلام النجم الكبيرعادل إمام، فهى خير شاهد على ذلك ، كما تجدر الإشارة إلى أن أفلام الفنانة الكبيرة نادية الجندي كانت هي الأسبق في تناول هذا الخطر الداهم، لكن سيظل التاريخ يسأل عن دور الدولة في الاستفادة من أدواتها الإبداعية، فإذا كانت الدولة تريد سلاحا مؤثرا نافذا فعليها بالفن!.