السبت 18 مايو 2024

«سلام» لدراسات التطرف.. انطلاقة جديدة للقضاء على الفكر المشتدد

دار الإفتاء

دين ودنيا4-6-2022 | 18:39

نعمات مدحت

بذلت دار الإفتاء جهودًا مضينة في القضاء على الأفكار المتطرفة، ومواجهة الإرهاب بكافة السبل من خلال منصاتها الإلكترونية، وكذلك منابرها الإعلامية ولجانها المعينة بالفتوى سواء شفوية أو مكتوبة أو إلكترونية، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فقد أسست مؤشر الفتوى، وتصدت لكافة الأفكار والفتاوى الشاذة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحسمت فيها الجدل الدائر ومنعت الخوض فيها بشكل حازم.

ومن المنابر التي دشنتها الإفتاء مؤخرًا، دشنت مركز «سلام» لدراسات التطرف، وهي منصة جديدة من أجل القضاء على الفكر المتشدد، وهو مركز بحثي وعلمي وفكري، يعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، ويُعني برصد وتفكيك وتحليل ظاهرة التشدد والإرهاب باسم الدين، وقد جاءت فكرة إنشاء المركز لمواكبة الظرف الحالي الذي يعيشه العالم بأثره جراء الفكر المتطرف.

وتعتبر رسالة المركز الأساسية هي العمل على تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقاية وعلاجًا.

ومنذ انطلاق المركز، وقد دشن عددًا من المشروعات البحثية الرئيسية متعددة الأهداف والأدوات، بهدف تعزيز جهود المركز في مواجهة التطرف وقاية وعلاجًا، ومنها معرض الشهيد لنبذ العنف والتطرف، وهو معرض فني في الأماكن العامة، مثل الجامعات والمدارس والمراكز التجارية والدينية، ويعرض لأهم شبهات التطرف والرد عليها باستخدام التقنيات الحديثة والجرافيك والفيديوهات القصيرة والشاشات الإلكترونية التفاعلية التي توصل المفاهيم الصحيحة بطريقة إبداعية ومبسطة.

ومن الأهداف التي حرص المركز عليها تزويد الباحثين والمتخصصين بالمهارات الأساسية الأكاديمية والبحثية في مجال دراسات الإرهاب والتطرف، وهنا تعتمد الأكاديمية على مسارين أساسيين الأول: برامج تدريبية واستشارية والتي تقدم الأكاديمية مجموعة من المواد والحزم التدريبية التي تعمل على ثقل مهارات الباحثين والمختصين والصحفيين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، والمسار الآخر: برامج أكاديمية (دبلوم - ماجستير) متخصصة.

الاكثر قراءة