كتبت: أميرة أسماعيل

صداقة الفتيات دائما ما يتهمونها بأنها لا تدوم كثيرا، وسرعان ما تفسدها الغيرة التى تتملكهن من الحين للآخر، لكن هل هذا هو الحال في كل علاقات الصداقة التى تنشأ بين الفتيات، أم أن هناك صديقات يكن أقرب من الأخوات الشقيقات؟ّ

في البداية تقول إيمان السيد -30 سنة -: لدي صديقة اعتبرها اختا لي، تعرف أحدنا الأخرى منذ الطفولة، تعلمت منها الكثير، لذا فأنا أعتقد أن حياتي لا يمكن أن تستمر من دونها، فهي نعم السند لى في المواقف الصعبة.

وتؤكد منى محمد، طالبة المواقف الصعبة تظهر معادن الأصدقاء وتبين من يستحق أن يكون صديقا ومن لا يستحق، وترى أن الأصدقاء الحقيقين عددهم قليل جدا.

بينما ترى فاطمة أحمد -20سنة - أن الأمر قد يستغرق سنوات ومواقف عديدة لمعرفة الصديقة الحقيقية التي قد تعتبرها مثل شقيقتها، وتقول: "من خلال المواقف التى أتعرض لها خلال حياتى اكتشفت الصديقة الوفية من المزيفة التى تكن لى الحقد وتظهر الحب".

وتروى مي عبد المنعم قصتها مع عدوتها التى ادعت صداقتها وأظهرت لها الحب وأخفت كرهها لها قائلة: "كانت لي صديقة، أو هكذا توهمت، كنت أعتبرها أختا لي أحكي لها عن كل شيء خاصة ما يحدث مع خطيبي، لكني فوجئت بها تحاول استغلال الموقف للفت انتباهه، في البداية لم أصدق ما يحدث منها، لكن عندما زاد الأمر عن حده أخذت حذري وابتعدت عنها".

الحقيقية والمزيفة

وعن الفرق بين الصديقة الحقيقية التي تكون فى مكانة الأخت والتى تدعى الصداقة يقول وائل الكوميلي، خبير التنمية البشرية: في البداية علينا أن نفرق في علاقتنا بين الصديقة والزميلة والجارة، وألا نرفع سقف طموحاتنا تجاه الأشخاص حتى لا نفاجأ بتصرفات صادمة بسبب أننا لم نضعهم في المكانة الصحيحة، فالصديقة الحقيقية بمثابة بئر أسرار صديقتها والسند لها وقت الضعف والشدة، تسعى لإسعادها, وتتغاضى عن الأخطاء البسيطة التى تبدر منها، وتحاول أن تبين نقاط ضعفها بغرض الإصلاح، بينما تتخذ الصديقة المزيفة الصداقة لتحقيق منافع ومصالح خاصة تقف بجانب صديقتها وقت الرخاء والفرح وتتخلى عنها وقت الضيق، ولا تحمل تجهاها أى مشاعر حقيقية بل مصطنعة، ويؤكد أن الزمن لم يكن أبدا عاملا حاسما في إظهار مدى صدق العلاقة فربما فترة قصيرة تظهر معدن فتاة تحمل لك مشاعر صادقة، وقد تكتشفين أن من تعرفينها منذ سنوات عدوة ترتدي قناع المحبة.