حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، من تداعيات دخول سفينة إسرائيلية، إلى حقل /كاريش/ وتجاوزها الخط البحري 29، لاستخراج الغاز من المنطقة المتنازع عليها.
وقال ميقاتي :"إن محاولات إسرائيل افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه احداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها".
وأضاف :"من هذا المنطلق، فإننا نحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأمريكي، التي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة". وتابع ميقاتى : "ندعو الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته". واختتم قائلا: "الحل بعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه".
وكانت صحيفة /النهار/ اللبنانية قد أكدت فى وقت سابق اليوم أن السفينة الإسرائيلية لاستخراج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه دخلت إلى حقل /كاريش/ وتجاوزت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط 23، بالمنطقة المتنازع عليها مع لبنان.
وأفادت الصحيفة - وفقا لمعلوماتها - "بأن العمل بدأ على دعم تثبيت موقع سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه "ENERGEAN POWER" في حقل /كاريش/.
ولفتت إلى أنه توازيا مع ذلك، يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق "Boka Sherpa" و"الثانية Aaron S McCal الخاصة بنقل الطواقم والعاملين".