ذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بجدري القردة التي تم إبلاغ المنظمة عنها أو حددتها المنظمة من مصادر رسمية، في الفترة من 13 مايو الماضي وحتى 2 يونيو الجاري، بلغت 780 حالة مؤكدة مخبريا وذلك في 27 دولة غير موبوءة في أربعة أقاليم تابعة للمنظمة.
وأشارت المنظمة - في تقرير اليوم /الأحد/ - إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة قدرها 523 حالة مؤكدة مختبريا (+ 203 %) منذ بداية انتشار المرض في 29 مايو عندما تم الإبلاغ عن 257 حالة. وأكدت أنه حتى 2 يونيو الجاري، لم توجد أية وفيات مرتبطة بالفاشية الحالية لجدري القردة في البلدان غير الموبوءة، مضيفة أنه مع ذلك لا يزال يتم الإبلاغ عن الحالات والوفيات من البلدان الموبوءة.
ونوهت المنظمة إلى ان البيانات الأولية من الفحوصات تشير إلى أن سلالات فيروس جدري القردة المكتشفة في أوروبا وغيرها من المناطق غير الموبوءة تنتمي إلى سلالة غرب إفريقيا، مشيرة إلى أن معظم الحالات المؤكدة لها تاريخ سفر إلى بلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية وذلك بدلا من غرب أو وسط إفريقيا حيث يتوطن الفيروس. وأوضحت أن تأكيد الإصابة بالفيروس لدى الأشخاص الذين لم يسافروا إلى منطقة موبوءة هو أمر غير معتاد وأنه حتى حالة واحدة من جدري القردة في بلد غير متوطن تعتبر تفشيا.
وذكر التقرير أنه في حين أن معظم الحالات لا ترتبط بالسفر من المناطق الموبوءة إلا أن الدول الأعضاء أبلغت أيضا عن أعداد صغيرة من الحالات في مسافرين من نيجيريا. وأوضح التقرير أن الظهور المفاجئ وغير المتوقع لجدري القردة في وقت واحد في العديد من البلدان غير الموبوءة، يشير إلى أنه ربما كان هناك انتقال غير مكتشَف لفترة زمنية غير معروفة، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية تقيم المخاطر على المستوى العالمي على أنها متوسطة مع الأخذ في الاعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن العديد من حالات ومجموعات جدري القردة بشكل متزامن في البلدان غير الموبوءة والمتوطنة في المناطق الجغرافية المتباينة على نطاق واسع لمنظمة الصحة العالمية.
ونوه التقرير إلى أن المنظمة تواصل تلقي تحديثات بشأن الوضع في البلدان الموبوءة، مشيرا إلى أنه تم تقديم معظم الحالات المبلغ عنها حتى الآن من خلال خدمات الصحة الجنسية أو غيرها من الخدمات الصحية في مرافق الرعاية الصحية الأولية أو الثانوية، وقد شملت بشكل رئيسي - ولكن ليس حصريا - الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.