خيم شبح الطلاق على ثلاثة من بيوت نجوم الفن في النصف الأول من عام  1956، ففي منتصف شهر مايو 1956 تقريبا تم الطلاق بين الفنانة شادية والفنان عماد حمدي، وفي نهاية الشهر طلبت الفنانة نيللي مظلوم الطلاق أيضا من زوجها روسوس، بل وكادت أن تنهي حياتها بإلقاء نفسها في النيل، وقد نشرنا التفاصيل منذ أيام في بوابة دار الهلال.. وفي أول يونيو من نفس العام طالت عدوى الطلاق الفنانة تحية كاريوكا، لتنفصل عن زوجها في هدوء بعد زواج دام ثلاث سنوات .. الكواليس نرويها من خلال مجلة الكواكب عدد 5 يونيو 1956.

تحت عنوان "أسباب طلاق تحية كاريوكا" جاء في مقدمة الحوار أن الشائعات تناثرت حول انفصال تحية وزوجها، فكان على الكواكب أن تحاور تحية للوقوف على التفاصيل .. وأكدت كاريوكا في البداية أن الإنفصال تم في هدوء وتبادلت التحية مع زوجها وذهب كل في طريق .. ثم تساءلت عن سر اهتمام الناس بحياتها الخاصة، فالطلاق محنة، وهي تشتد كلما تناثرت الأكاذيب حولها.

هل ضربها الخادم في الأوبرج

أشاعت إحدى الصحف أن خلافا دب بين كاريوكا وزوجها عبد المنعم الخادم في الأوبرج وانتهى بأن اعتدى عليها بالضرب في مكان عام .. وتعجبت كاريوكا من تلك الأكاذيب، وقالت أنها ذهبت مع زوجها إلى الأوبرج قبل الإنفصال بيومين، وكانا قد دعيا بعض الأصدقاء للسهر معهما، وهناك رقصت كاريوكا مع زوجها وبعد السهرة عادا إلى بيتهما، وأكدت أنها تحب زوجها السابق، فهو شاب مهذب وسليل أسرة عريقة، وأخلاقه وأصله العريق يمنعانه من الإعتداء عليها في مكان عام.

بيتك.. أو الفن

رغم ثقافة الزوج عبد المنعم الخادم وتربيته العصرية، فهو يتمسك بحياة  الرجل الشرقى، الذي طالب كاريوكا بأن تهجر كل شيء لتتفرغ له وللبيت فقط على حسب تأكيدها، وأن الخلافات بينهما بدأت بعد عامهما الأول من الزواج، فقد بدأ يعترض على انهماكها في العمل بأسلوب رقيق، ثم تحول إلى ضيق وضجر، فهي تعترف أن العمل كان يستنفذ كل وقتها، فتعمل في استوديوهين في يوم واحد، وربما تذهب إلى المسرح بعد التصوير في الاستوديو، إلى أن جاء اليوم الذي صارحها بضيقه واقترح عليها أن تعتزل الفن، ورفضت تحية الاقتراح.

مهرجان كان والفيلم الفرنسي

أكدت كاريوكا أن زوجها بالفعل كان يتحمل مشقة غيابها عن البيت، فهو لا يكاد يراها، فيضطر إلى أن يذهب إليها ليراها في الأستوديوهات .. ثم جاء سفرها إلى مهرجان كان لتكون ضمن بعثة فيلم "شباب إمرأة"، وهناك قالت تحية أنها اتفقت على بطولة فيلم فرنسي مصري مشترك، ورغم رجوع البعثة كلها إلى مصر إلا أنها بقيت هناك لإتمام تفاصيل الفيلم، وكان زوجها يتصل بها مرتين يوميا ليطمئن عليها، وعند عودتها إلى القاهرة، اضطرت إلى أن تعود إلى فرنسا مرة أخرى لتقوم بتصوير المشاهد الداخلية للفيلم هناك.

 لم يتحمل الزوج أكثر من ذلك فجدد افتراحه القديم باعتزالها الفن .. لكن كاريوكا رفضت واتفقت معه على الانفصال في هدوء.. وفي نهاية حديثها تمنت أن تكف عنها الألسنة .. فالطلاق مأساة، خصوصا إذا وقع بين زوجين يتبادلان الحب والولاء.