انتقد السفير الروسي لدى روما سيرجي رازف، اليوم، التصريحات الإيطالية تجاه موسكو، واصفا إياها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".
وأفادت السفارة الروسية لدى روما ـ في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم ـ بأن السفير رازف أدان التصريحات غير المقبولة من قبل مسؤولين إيطاليين رفيعي المستوى بشأن روسيا وقيادتها، داعيا -في الوقت ذاته- إلى ضرورة ضبط النفس والتوازن من أجل المصالح طويلة الأجل المتمثلة في الحفاظ على العلاقات الإيجابية والتعاون بين الشعبين الروسي والإيطالي.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الإيطالية قامت باستدعاء السفير الروسي لدى روما، وأبلغته استياءها من تصريحات وزارة الخارجية الروسية التي وصفتها بـ"المهنية" حول السلطات ووسائل الإعلام الإيطالية.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيطالية "إن الأمين العام للوزارة إيتوري سيكويه رفض الاتهامات التي وجهتها الخارجية الروسية مؤخرا إلى عدد من المسؤولين الإيطاليين ووسائل الإعلام الإيطالية، كما رفض الاتهامات بتورط وسائل الإعلام الإيطالية في الحملة الإعلامية المعادية لروسيا".
ومن جهة أخرى، ذكرت الخارجية البيلاروسية أن حزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة هدفها الرئيسي الضغط على البيلاروسيين وقمع إرادتهم وحرمانهم من السيادة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية أناتولي جلاز، ردا على حزمة أخرى من العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي ضد بيلاروسيا بحسب وكالة أنباء (بيلتا) البيلاروسية، إنه "من المفهوم أن الهدف الرئيسي للعدوان المختلط للاتحاد الأوروبي هو خنق البيلاروسيين وقمع إرادتهم وحرمانهم من السيادة، وكلما أسرع المسؤولون الأوروبيون الذين مازالوا قادرين على التفكير النقدي في إدراك ذلك، قل عدد الكوارث العالمية التي يرتكبونها".
وأضاف أن "وزارة الخارجية درست بهدوء حزمة العقوبات من حيث المبدأ، وأنه يمكننا أن نرى منطقا واضحا في تصرفات الأوروبيين، فإذا تحدثوا عن حرية التنقل، فإنهم يحظرون الرحلات الجوية تماما، أما إذا تحدثوا عن تنقل أفضل فإنهم يغلقون الحدود ويتوقفون عن إصدار التأشيرات ويمنعون شحن البضائع ويتركون الشركات اللوجستية وعمالها لتدبر أمورهم بأنفسهم".
وفيما يتعلق بمحاولات الاتحاد الأوروبي لحل مشكلة الجوع حول العالم، قال جلاز إنه "كان من المتوقع فقط فرض عقوبات على أكبر منتجي أسمدة البوتاس في العالم"، مشيرا إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي هم المسؤولون عن تفاقم مشكلة الجوع في العالم بسبب نقص الأسمدة والعدد المتزايد لضحايا هذه الكارثة.
ورأى أن الإجراءات "القسرية الانفرادية" تنتهك بشكل مباشر القانون الدولي وتتعارض مع التزامات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إطار المنظمات الدولية العالمية والإقليمية، مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.. لافتا إلى أن الجانب البيلاروسي سيقدم إجابات مناسبة على جميع الخطوات "غير الودية" كما في المواقف السابقة.
وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم أن رئيس المخابرات العسكرية الميجور جنرال كيريلو بودانوف، زار مدينة سيفيرودونتسك المحاصرة وسط تقارير عن تدهور الموقف الأوكراني هناك.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن وزارة الدفاع لم تفصح عن الموعد الذي تمت فيه الزيارة.
كما أعلن عمدة مدينة ميكولايف الأوكرانية اليوم سماع دوى انفجارات في المدينة، حيث تستمر القوات الروسية في قصف المدينة بالمدفعية الثقيلة.