فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على اثنين من المسؤولين الكبار في البوسنة اليوم، بتهمة تهديد السلام والاستقرار والرخاء في بلدهما، التي لم تتعاف تمامًا من الحرب الوحشية التي دارت رحاها في تسعينيات القرن الماضي.

وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن الوزارة فرضت عقوبات على كلٍ من مارينكو كافارا وألين سيرانيتش، زاعمةً أنهما سعيا لتنفيذ أجندات عرقية قومية وسياسية على حساب المؤسسات الديمقراطية ومواطني البوسنة.

وقالت وزارة الخزانة في بيانها: "إن مارينكو كافارا، بصفته رئيس اتحاد البوسنة والهرسك، رفض ترشيح القضاة للمحكمة الدستورية بالاتحاد وشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الإجراءات أو السياسات التي تقوض العمليات والمؤسسات الديمقراطية".

وأضافت أن كافارا، العضو بأكبر الأحزاب السياسية لكروات البوسنة (الاتحاد الديمقراطي الكرواتي)، قد قام بذلك لتعزيز مصالحه ومصالح حزبه السياسية.

أما ألين سيرانيتش، الذي يشغل منصب وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في جمهورية صربسكا، فقد فرضت عليه الخزانة الأمريكية عقوبات بسبب جهوده التي تعزز انفصال جمهورية صربسكا عن طريق تقويض سلطات المؤسسات على مستوى الدولة، بما في ذلك وكالة المنتجات والأجهزة الطبية.

كما اتهمت وزارة الخزانة كلا المسؤولين بتقويض اتفاقية دايتون للسلام لعام 1995 التي رعتها الولايات المتحدة، والتي أنهت أكثر من 3 سنوات ونصف من إراقة الدماء بين الأعراق في البوسنة وأنشأت الكيانين الحاكمين المنفصلين في البلاد.

تم منح الكيانين استقلالية واسعة ، لكنهما مرتبطان بمؤسسات مشتركة على مستوى الدولة ، بما في ذلك وكالة الأدوية والمنتجات الطبية، وتتطلب جميع الإجراءات على المستوى الوطني إجماعًا من المجموعات العرقية الثلاث.