يمثل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الذي تضررت سمعته بسبب قضية سطو، أمام لجنة "النزاهة" التابعة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم الذي يتزعمه، والذي يجب أن يقدم في الأشهر المقبلة مرشحه الرئاسي لعام 2023.
وقال المؤتمر الوطني الأفريقي، في بيان، إن الحزب "يرحب بقرار الرئيس بالمثول طوعا أمام لجنة النزاهة"، دون أن يحدد موعدا لذلك، ويحاول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي مزقته الحرب بين الفصائل، إعادة تنشيط نفسه من خلال اجتثاث الفساد من جذوره، حيث يواجه أعضائه التهم الجنائية بشكل روتيني.
وتضررت سمعة سيريل رامافوزا، 69 عامًا، منذ الأسبوع الماضي بسبب اتهامات بأنه اشترى صمت لصوص عثروا على مبالغ كبيرة من المال في أحد ممتلكاته، في فبراير 2020، وفقًا للشكوى التي قدمها يوم الأربعاء، رئيس المخابرات الجنوب أفريقي السابق آرثر فريزر، اقتحم اللصوص مزرعة مملوكة لرامافوزا، حيث عثروا على ما يقارب 4 مليون دولار تقريبًا نقدًا، وتتهم الشكوى سيريل رامافوزا بإخفاء عملية السطو عن الشرطة، وكذلك اخفاء الأموال من مصلحة الضرائب، كما تجادل بأن الرئيس قام عند ذلك بدفع المال للصوص مقابل صمتهم.
وخلف رامافوزا الرئيس السابق جاكوب زوما في 2018، الذي دفعته فضائح فساد إلى الاستقالة، وقد أكد الرئيس خلال مؤتمر حزبي: "أنا لم أسرق أموالا ولن أفعل ذلك أبدا".
وأوضح أن الأموال المسروقة جاءت من معاملة مالية واضحة تتعلق ببيع الحيوانات والمبلغ الحقيقي أقل بكثير مما قرأته.
وتم في الماضي إقالة أعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي من مناصبهم بناءً على توصيات لجنة النزاهة.