الخميس 16 مايو 2024

ميشيل عون | الرئيس اللبناني الثالث عشر .. من هو ؟

9-2-2017 | 05:02

ميشال عون عسكري وسياسي لبناني، تراوحت حياته بين قيادة الجيش اللبناني والانكواء بنيران الحرب الأهلية والسير بين ألغام السياسة، قبل أن يذهب إلى منفاه الفرنسي ثم يعود إلى بلده ليؤسس حزب التيار الوطني الحر، ويصبح أحد أبرز الداعمين للمقاومة بعد توقيعه وثيقة تفاهم مع حزب الله 2006، انتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية عام 2016.

  المولد والنشأة
ولد ميشال نعيم عون يوم 18 فبراير 1935 في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، متزوج من نادية الشامي من بلدة زحلة شرقي لبنان، ولهما ثلاث بنات.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة رسمية وتابع دروسه في "الفرير أو الإخوة" عام 1955، وهى مدرسة اعتاد ارتيادها أبناء الطبقة البرجوازية في بيروت ثم في "القلب الأقدس" ببيروت حيث نال شهادة في الرياضيات.
التحق عون بالمدرسة الحربية عام 1955 وتخرج عام 1958 ضابط مدفعية، وشارك في دورة تطبيقية على المدفعية في فرنسا خلال 1958-1959، كما تلقى دورة متقدمة في التخصص نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية.

الحياة العسكرية
عين عون ملازما في "ثكنة المير بشير" وانتقل إلى فوج المدفعية الثاني في صيدا سنة 1959، وفي سنة 1964 أصبح قائد سرية مدفعية.
رقي إلى رتبة ملازم أول في 1 يوليو 1961، ثم رقي إلى رتبة نقيب في 1 أغسطس 1968، وصار رائدا في 1 يناير 1974، ثم أصبح عميدا في 1 يناير 1984.
خدم إبان حرب 1967 بين العرب وإسرائيل على الحدود الجنوبية ضمن فوج المدفعية الثالث المتمركز في الخريبة.
دخل عون في مواجهات دامية مع الجيش السوري في لبنان ثم مع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

الحياة السياسية
ترأس عون سنة 1988 بوصفه قائد الجيش اللبناني حكومة انتقالية بمرسوم من الرئيس أمين الجميل في اليوم الأخير من ولايته، وبموازاة مع حكومة أخرى يترأسها الدكتور سليم الحص.
لم يتنازل عن رئاسة الحكومة الانتقالية رغم التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني، وتنصيب الرئيس إلياس الهراوي رئيسا للبنان.
قام الجيش اللبناني بقيادة العماد إميل لحود (صار رئيسا للجمهورية لاحقا) - وبمؤازرة من الجيش السوري- بقصف قصر بعبدا، فأرغم عون على الخروج من القصر بخطة أمنية فرنسية أشرف عليها السفير الفرنسي في بيروت.
لجأ عون إلى السفارة الفرنسية في منطقة الحازمية ببيروت يوم 13 أكتوبر عام 1990، ومنها جرى ترحيله في 29 أغسطس برا إلى شاطئ ضبية، ومنها إلى قبرص، ومنها إلى باريس عبر بارجة حربية فرنسية.
انتهت فترة منفى عون في فرنسا وعاد إلى بيروت في 7 أغسطس 2005، وأسس في 18 سبتمبر 2005 حزب التيار الوطني الحر.
ترشح عون للانتخابات النيابية اللبنانية فحصدت كتلته 21 نائبا من مجموع 128 نائبا هم عدد أعضاء البرلمان اللبناني.
وقّع في 6 فبراير 2006 وثيقة تفاهم مع حزب الله فدخل بقوة في الاستقطاب الثنائي بين كتلة الموالاة وكتلة المعارضة.
خاض العديد من المعارك السياسية، من بينها ما يعرف بـ"ملف شهود الزور" المرتبط بالمحكمة الدولية المخصصة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
تحسنت علاقته بسوريا بعد سنوات من العداء السياسي، وزارها فالتقى رئيسها بشار الأسد في 3 ديسمبر 2008.
ترشح عام 2016 لرئاسة لبنان بعد نحو عامين من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، وفشل الفرقاء اللبنانيين في اختيار رئيس جديد.
وعلى الرغم من استمرار الخلافات العميقة بين الأطراف المشكلة للنسق السياسي اللبناني، انتخب النواب اللبنانيون ميشال عون رئيسا للجمهورية، فى 31 أكتوبر ليكون بذلك رئيس الجمهورية الـ13 في لبنان، لتنهي هذه الخطوة سنتين ونصف السنة من الشغور في منصب الرئاسة.